الأمم المتحدة: يجب الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة

أكد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن المؤتمر الدولي الذي استضافته الأمم المتحدة مؤخرًا حول القضية الفلسطينية أظهر دعمًا دوليًا واضحًا لحل الدولتين، موضح أن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، يرى أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الذي تسبب في "مأساة إنسانية" في قطاع غزة.
الأمم المتحدة تمتلك أدوات لتطبيق القانون الدولي
وأشار حق خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن الأمم المتحدة تمتلك أدوات متعددة لتطبيق ما دعت إليه الوثيقة الختامية للمؤتمر، وذلك عبر مؤسساتها المختلفة التي تسعى إلى إدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في غزة، منوها إلى أن هناك ضغطًا دوليًا كبيرًا على إسرائيل لفتح جميع المعابر لضمان تدفق مستمر ومستدام للمساعدات.
نتنياهو يهاجم الأمم المتحدة ومصر تؤدي دورًا محوريًا
وبشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي اتهم فيها الأمم المتحدة باختلاق الأكاذيب، أوضح حق أن الأدلة على الأرض تشير إلى دخول كميات قليلة من المساعدات، وأن المشكلة تكمن في عدم فتح المعابر.
كما أشاد بالدور المصري "الكبير" في دعم أهل غزة، مشيرًا إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في الوساطة وتوفير أماكن لاستقبال المساعدات الإنسانية، كما علق على التظاهرات التي استهدفت السفارة المصرية في تل أبيب، مؤكداً أن مصر تبذل جهودًا حثيثة للوصول إلى وقف إطلاق النار، وأن الاحتجاج السلمي يجب أن يكون بعيداً عن تقويض هذا الدور.
مصر تواصل أداء دورها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية
وفي وقت سابق، أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن مصر تواصل أداء دورها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، وتقف في مقدمة الدول التي تمد الشعب الفلسطيني بالمساعدات رغم التحديات، مشيرًا إلى أن القاهرة لم تغلق معبر رفح يومًا، بل إن الجانب المغلق من المعبر هو الواقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

مصر فتحت معبر رفح
وقال الهباش، في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، إن الجانب المصري من معبر رفح مفتوح بشكل دائم، وأن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية دخلت بالفعل إلى قطاع غزة عبر هذا المعبر الحيوي، مضيفًا: "مصر أدخلت أطنانًا من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني رغم كل ما تواجهه من عراقيل لوجستية وأمنية على الأرض".
وشدد محمود الهباش، على أن ما تقوم به مصر يمثل التزامًا أخلاقيًا وسياسيًا وقوميًا تجاه فلسطين وقضيتها العادلة، لافتًا إلى أن هذا الموقف ليس جديدًا على القيادة المصرية التي كانت دومًا "السند الحقيقي لفلسطين وشعبها"، حسب تعبيره.