إنتاج النفط الأميركي يسجّل رقمًا قياسيًا.. وأرباح "شيفرون" تتراجع رغم النمو

سجل قطاع النفط الأميركي طفرة إنتاجية جديدة، إذ بلغ متوسط الإنتاج اليومي خلال مايو 2025 نحو 13.1 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى شهري على الإطلاق، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية. يأتي هذا في وقت أعلنت فيه شركة "شيفرون"، ثاني أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة، عن تراجع أرباحها بنسبة 44% خلال الربع الثاني من العام، متأثرة بانخفاض أسعار الخام وتكاليف استحواذها على شركة "هيس".
أرباح "شيفرون" تتراجع رغم النمو
ووفقًا لأحدث البيانات الرسمية، يعود هذا الارتفاع القياسي في إنتاج الخام الأميركي إلى زيادة الإنتاج في مناطق مثل حوض برميان وتكساس ونيو مكسيكو، ما يعزز قدرة الولايات المتحدة على المنافسة عالميًا في تصدير الطاقة، لا سيما مع استمرار اضطرابات الإمدادات من بعض الدول الأعضاء في "أوبك+".
تراجع أرباح "شيفرون" رغم نمو الإنتاج
على الرغم من الأداء التشغيلي القوي، تراجعت أرباح شركة "شيفرون" خلال الربع الثاني من عام 2025 إلى 2.49 مليار دولار، مقارنة بـ4.43 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي. ويعادل هذا التراجع 43.8%، بحسب تقرير رسمي للشركة تابعته منصة "الطاقة".
ورغم انخفاض أسعار النفط بنسبة 11% خلال الربع، تمكّنت "شيفرون" من تسجيل إنتاج قياسي بلغ 3.4 مليون برميل مكافئ يوميًا، بدعم من زيادة الإنتاج في أصولها داخل خليج المكسيك وحوض برميان، بالإضافة إلى شركتها الفرعية "نغيزشيفرويل"، التي رفعت إنتاجها بنسبة 34%.
استثمارات وتحولات استراتيجية
قالت الشركة إنها تكبدت خسارة قدرها 215 مليون دولار نتيجة إعادة تقييم أسهم "هيس"، ضمن صفقة استحواذ تبلغ قيمتها 55 مليار دولار، ومن المتوقع أن تظهر ثمار هذه الصفقة في نتائج الربع الأخير من 2025، خاصة مع استثمارات "هيس" في حقل "ستابروك" بدولة غايانا.
وفي إطار خطط التحول، وسّعت شيفرون من أنشطتها عبر:
دخول قطاع الليثيوم في تكساس.
إنتاج الديزل الأخضر في منشأة "غيزمار" بلويزيانا.
توقيع اتفاقيات طويلة الأجل للغاز المسال في الساحل الأميركي.
بيع أصول في كندا والكونغو، وتحقيق نمو بنسبة 4% في مبيعات التكرير.
تأثير الأسعار والصيانة
أرجعت "شيفرون" تراجع الأرباح بشكل رئيس إلى انخفاض أسعار النفط العالمية، بالإضافة إلى التكاليف المرتبطة باستحواذها على "هيس". ومن المتوقع أن يتراجع إنتاج الشركة بمعدل 60 ألف برميل يوميًا خلال الربع الثالث من العام، بسبب أعمال صيانة مجدولة، وفق وكالة "رويترز".
آفاق السوق
يعزز هذا النمو في الإنتاج الأميركي من قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على مكانتها كمُصدّر رئيس للنفط، في وقت يتجه فيه تحالف "أوبك+" إلى تقليص تخفيضاته الطوعية، وسط تحركات لضبط السوق العالمية وتقليل الفجوة بين العرض والطلب.