عاجل

متحدث الأوقاف: الكتاتيب مشروع قومي تربوي يُراعي معايير العصر| خاص

الدكتور أسامة رسلان
الدكتور أسامة رسلان

أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، في تصريحاته لـ"نيوز رووم"، أن مشروع الكتاتيب الذي تعمل الوزارة على إطلاقه هو مشروع قومي تربوي متكامل، يراعي طرق التعليم الحديثة ووسائلها، ويهدف إلى إعداد جيل حافظ للقرآن الكريم، مؤهل علميًّا وأخلاقيًّا، وفق رؤية وسطية مستنيرة.

التحقق من كفاءة القائمين على الكتاتيب

وأوضح  الدكتور “رسلان” ، أن تأخر انطلاق المشروع يعود إلى الحرص الشديد على التحقق التام من كفاءة القائمين عليه، وسلامتهم الفكرية، إلى جانب تقديم التدريب اللازم لهم، وإعداد ميثاق عمل جامع يضمن توحيد المعطيات التعليمية المقدمة لأبنائنا، فضلًا عن المعاينة الدقيقة لأماكن الكتاتيب، والتأكد من استيفائها لكافة الاشتراطات التربوية والصحية والبيئية المطلوبة.

 الحكم على الشيء فرع عن تصوره 

وشدد “رسلان” على أن التجربة لا يُمكن الحكم عليها قبل تنفيذها، مؤكدًا أن "الحكم على الشيء فرع عن تصوره الدقيق"، ومن ثم فإن تقييم المشروع ينبغي أن يكون في ضوء التطبيق العملي ونتائجه الواقعية، لا بمجرد التصورات أو الانطباعات المسبقة.

نقلة نوعية 

وتسعى وزارة الأوقاف المصرية إلى إحداث نقلة نوعية في منظومة الكتاتيب، من خلال مشروع تطويري شامل يستهدف تحويل الكُتّاب من مجرد مكان لحفظ القرآن إلى بيئة تعليمية تربوية متكاملة، تجمع بين جودة التحفيظ، وحُسن التربية، وصقل الشخصية الوطنية والدينية للأطفال.
ويقوم المشروع على عدة محاور أساسية، في مقدمتها إعداد معلمين مؤهلين علميًا وتربويًا، ممن خضعوا لاختبارات دقيقة تشمل الجوانب الفكرية والسلوكية، فضلًا عن تدريبهم على أحدث أساليب التحفيظ والتربية الإيمانية واللغوية.

كما يتضمن التطوير إعداد دليل تعليمي موحد للكتاتيب يشمل منهجية الحفظ، وفهم المعاني، والتخلق بأخلاق القرآن، إلى جانب الاهتمام بالنظافة العامة ومظهر الطفل وسلامة البيئة التعليمية داخل الكتاب.
ويُراعى في التصميم المكاني للكتاتيب أن تكون بيئة جاذبة وآمنة، تليق بحرمة القرآن الكريم، وتمنح الطفل شعورًا بالراحة والانتماء.

ويُعد هذا المشروع أحد أركان خطة وزارة الأوقاف لتجديد الخطاب الديني من القاعدة، وبناء الوعي منذ الصغر، بما يسهم في تكوين جيل وطني متدين بالفطرة، محصن من الأفكار المتطرفة، قادر على التفاعل مع معطيات العصر دون تفريط في الثوابت.

تم نسخ الرابط