«بفطر فول وبتغدى محشي».. أبو العينين يفاجئ الجميع بأسرار حياته الشخصية| فيديو

في عالم الأعمال المليء بالتحديات، تستمر قصة رجل الأعمال محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، كواحدة من أكثر الإحصائيات في ريادة الأعمال في مصر والعالم العربي، حيث بدأ من بيئة متواضعة دون أن يتمكن من شيء سوى القليل من الطموح، لكنه نجح بفضله عزيمته واستراتيجيته في العمل، أن يتحول من شاب بسيط إلى أحد رجال الأعمال المصريين الناجحين مجموعة كاملة كليوباترا.

وتجسدت أولى خطوات النجاح الحقيقي في تأسيس مجموعة كليوباترا للسيراميك في ثمانينيات القرن الماضي وكانت الفكرة آنذاك بسيطة، ولكنها وجدت رؤية واسعة النطاق للصناعة الوطنية والاعتماد على الاستيراد الاختياري، بدأت المجموعة كمصنع صغير، لكنها تحولت إلى واحدة من أكبر شركات الإنتاج الصناعي في الشرق الأوسط، وتم تحديد اختيار أن يكون اسمه مرتبطا بالجودة التكنولوجية المتطورة، فاستثمر في المعدات الحديثة وتدريب المهارات، ما يوفره من منتجات تنافسية عالمية، ودخلت منتجات كليوباترا التخصصية العالمية، وحققت أرباح ضخمة وسهم قوي في تعزيز الاقتصاد المصري.

قصة كفاحي بعد التخرج من الجامعة 

تحدث رجل الأعمال محمد أبو العينين عن قصة كفاحه بعد التخرج من الجامعة قائلا: أردت أن أشق طريقي فبدأت بالعمل في المنطقة الحرة في بورسعيد، وفي ذلك الوقت كنت من أسرة مصرية بسيطة ولم يكن لدينا شيء علي الإطلاق، لافتا إلى أنه بدأ في التجارة وخلال تلك المدة تعرضت لصعوبات كثيرة في العمل وكنت أذهب بعينات العمل إلى الفجالة وأضعها بين يد التجار وكانوا ويقولون لي أترك المنتج وسوف نرى لاحقًا.

 وقال: كنت أتحدث مع شخص وغصبت كثيرا بسبب أن بضاعتي ظلت لديه 6 أشهر كاملة وقلت له سوف أخذها فرد علي قائلا دعها وسنرى الأمر وأثناء الحديث دخل شخص يعمل سباك اسمه "النساج" متواجد في شارع شبر وشاهد حديثي مع التاجر فقال لي يمكنني أن أمنحك محلا لتعمل به وأنا سوف أعمل في المحل الأخر، فقلت للرجل سوف أذهب معك وأراه وذهبت إلي المحل وشاهدته وقالت له لا بأس به، وكانت هي الفرصة الأولى في العمل، وأتيت بشخص إيطالي وقام بتركيب السيراميك مازالنا الباب الخاص بذلك المحل وقمنا بتركيب زجاج وقمنا بافتتاح المحل.

ليلة افتتاح المحل

أضاف أبو العينين: في ليلة الافتتاح، توقفت العديد من السيارات أمام المحل لمتابعة الأجواء، وكان الناس يسألون عن البضاعة. وبعد فترة، سافرت إلى الخارج وأحضرت حاويتين من السيراميك، وبدأت العمل في هذا المجال، حتى جاء تجار من جميع أنحاء مصر يطلبون البضاعة.

أيهما تفضل.. الريفيرا أم الساحل الشمالي؟

أوضح: «أنا أحب الساحل الشمالي بدرجة كبيرة، لأن مياهه نقية ورائعة، ولا يمكن أن ترى مثلها في أي مكان في العالم مهما حدث،» لافتًا إلى أن لون مياه الساحل الشمالي يتغير ثلاث مرات أو أكثر في اليوم الواحد.

قيادة السيارات والطائرات

وأكد أنه يقود السيارة بنفسه في مصر، كما يقود الطائرة بنفسه أيضًا، قائلاً إن ذلك متعة شخصية بالنسبة له، مشيرًا إلى أنه يعشق الطيران منذ زمن طويل، وقد تعلم الطيران قبل 30 عامًا، ويحمل رخصة دولية في الطيران.

قائمة الأطعمة المفضلة

أكد رجل الأعمال محمد أبو العينين أن الطعام المصري مهم جدًا بالنسبة له، مشيرًا إلى حبه للمحشي، والمرق الخاص باللحم، والدجاج المقلي، والأرز المعمر، بالإضافة إلى بعض الوجبات الإيطالية، موضحًا أن هناك أطباقًا إيطالية ممتازة. وأضاف أنه يدخل المطبخ ويحرص على إعداد طبق السلطة بنفسه.

طبق الفول المدمس

وأوضح أنه يتناول طبق الفول في الصباح، ويقوم بإعداده بنفسه، حيث يحضّر الفلفل الأخضر ويطحنه جيدًا، ثم يضيف القليل من الزيت إلى الفول المدمس الساخن، ويصنع الصلصة، ويُعد طبقين من الفول المدمس اللذيذ.

مصر كقوة صناعية رائدة

كشف النائب محمد أبو العينين، عن رؤيته لمصر كقوة صناعية رائدة، مستعرضًا استراتيجيته الطموحة لتنويع الاستثمارات من خلال مجموعة كليوباترا القابضة، حيث تناولت المقابلة مسيرته المهنية، بدءًا من تأسيس شركاته، وصولًا إلى خططه المستقبلية في قطاعات متعددة، منها الرياضة، والطاقة، والسياحة.

وأوضح أبو العينين أن فريقه "سيراميكا كليوباترا" يمتلك جميع المقومات التي تؤهله ليكون ضمن فرق المقدمة في الدوري المصري، مشيرًا إلى أن الفريق يضم لاعبين على أعلى مستوى، إلا أن الحظ لم يحالفه في بعض الفترات.

طموحات رياضية وأحلام صناعية

أشار النائب محمد أبو العينين، إلى أن المركز السادس الذي يحتله فريق سيراميكا كليوباترا في الدوري لا يليق بإمكاناته، مؤكدًا أن طموح الإدارة يتمثل في المنافسة على المربع الذهبي، مشيدًا بدور وزارة الشباب والرياضة، مثنيًا على قانون الاستثمار الرياضي الذي يسهم في تطوير المنظومة الرياضية بشكل عام.

وأكد أبو العينين عشقه الكبير لكرة القدم، لافتًا إلى أنه أهلاوي منذ صغره، ويستمتع بفنون اللعبة، وأن سعادته تكتمل سواء فاز النادي الأهلي أو فريقه سيراميكا كليوباترا في المباريات التي تجمع بينهما.

كليوباترا مدرسة في صناعة السيراميك

استعرض أبو العينين مسيرته الصناعية الحافلة، كاشفًا عن تفاصيل تأسيس مصنعه الأول، موضحًا أنه لم يكن ينام الليل من أجل إنجاز المشروع، كما سرد قصة إنسانية مؤثرة مع رجل مسن وثق به واستثمر مبلغًا من المال في بداية المشروع، مما يعكس حجم الثقة التي بناها على مدار سنوات طويلة.

وأشار إلى أن صناعة السيراميك، وخاصة ضمن مجموعة كليوباترا، أصبحت أشبه بمدرسة يتخرج منها الكوادر العاملة في هذا المجال، مؤكدًا أن منتجات المجموعة وصلت إلى العالمية، حيث يُطلب البورسلين المصري الذي تنتجه الشركة بالاسم في اليابان، في دلالة واضحة على جودته الفائقة وقدرته التنافسية في أقوى الأسواق.

واعتبر أبو العينين أن السيراميك، من وجهة نظره أعلى من الفن، فهو يمثل تحفة فنية داخل كل منزل، مؤكدًا أن التصميم في حد ذاته يُعد صناعة تتطلب فكرًا مميزًا وإبداعًا خاصًا.

تنويع الاستثمارات من السيراميك إلى التنقيب عن البترول

تحدث النائب محمد أبو العينين عن استراتيجيته في تنويع الاستثمارات، مشيرًا إلى أن مجموعة كليوباترا القابضة تتجه حاليًا نحو الاستثمار في قطاع الثروة المعدنية، وبشكل خاص في مجال التنقيب عن البترول، مشيرًا إلى أنه سبق وأن صرح لوسائل إعلام أجنبية بشأن هذه الخطوة، مؤكدًا أن الثروة المعدنية في مصر غنية ومتنوعة، وقد آن الأوان لاستغلالها بالشكل الأمثل من خلال استثمارات جادة ومخططة.

استثمارات في قطاع البترول

أكد النائب محمد أبو العينين أنه تم بالفعل تقديم طلبات للاستثمار في عدد من حقول البترول داخل مصر، إلى جانب دراسة فرص استثمارية خارج البلاد، موضحًا أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق اقتصاد متنوع ونشط، بحيث يسمح تنوع مصادر الربح بأن يُعوّض مشروع ناجح خسائر مشروع آخر، مشيرًا إلى أن عمليات تقييم المواقع التي تحتوي على آبار بترولية جارية حاليًا لتحديد مستوى الأداء والجدوى الاقتصادية.

وأعرب أبو العينين عن سعادته الكبيرة بتكريمه مرتين كأفضل رجل صناعة في إفريقيا، مؤكدًا أن هذا التكريم يُعد تقديرًا للصناعة المصرية بأكملها، وليس له فقط على المستوى الشخصي، مشيرًا إلى أن رئيس جمهورية غانا دعاه للقائه في مكتبه، في خطوة تعكس حجم التقدير لدوره وإنجازاته داخل القارة الإفريقية.

 ركائز التنمية المستدامة

أشار محمد أبو العينين إلى الدور الحيوي الذي تؤديه "جمعية أبو العينين الخيرية" في خدمة المجتمع، مثنيًا على جهود "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي" الذي وحّد جهود الجمعيات الخيرية بهدف إيصال المساعدات إلى مستحقيها بكفاءة وعدالة، مشددًا على أهمية الاستثمار في الشواطئ المصرية الفريدة، مؤكدًا أن قطاع السياحة يُعد بمثابة عجلة الاقتصاد في مصر لما يملكه من إمكانات كبيرة.

ونوّه أبو العينين إلى فوزه بإجماع الأصوات في انتخابات اتحاد برلمانات دول البحر المتوسط، الذي يضم 43 دولة، مشيرًا إلى أن هذا الفوز يعكس الثقة الدولية في قدرته على تمثيل مصر ودورها الإقليمي والدولي بفاعلية.

عشق السيارات السريعة

في سياق مختلف، تحدث أبو العينين عن عشقه للسيارات الفارهة، قائلًا: "أنا بحب العربيات السريعة، وعربيتي البوغاتي دي عندي من 20 سنة، وقت ما كان اليورو بـ 8 جنيه، وكان سعرها وقتها معقول ومش غالي زي دلوقتي".

السيراميك صناعة تجمع بين الفن والحِرفة

لفت محمد أبو العينين إلى أن السيراميك يُعد نوعًا من أنواع الفن، بل أعلى من الفن، موضحًا أن الصناعة في حد ذاتها فن متكامل، وأن عملية إنتاج السيراميك تُشبه صناعة تحفة فنية داخل كل منزل، مؤكدًا أن التصميم ليس مجرد شكل، بل هو أيضًا صناعة وفن تتطلب فكرًا خلاقًا وإبداعًا بصريًا.

الثروة المعدنية فرص واعدة واستعداد استثماري

شدد محمد أبو العينين على أن الثروة المعدنية تُعد من أهم الثروات الوطنية، وقد آن الأوان لدخول مجموعة كليوباترا في هذا القطاع الحيوي.\، موضحًا أنه تم بالفعل تقديم طلبات للاستثمار في بعض حقول البترول، وأن عمليات التقييم جارية حاليًا، مضيفًا: "حتى الآن لم يُتخذ قرار نهائي بشأن حقول محددة داخل مصر، لكن توجد فرص واعدة أيضًا خارج البلاد".

عشق ممتد للكرة المصرية

لفت أبو العينين إلى عشقه الكبير للرياضة، قائلاً: "أنا أهلاوي طول عمري، وأحب أن يفوز الأهلي بالدوري، ولو الأهلي لعب مع سيراميكا كليوباترا، هكون مبسوط في كل الأحوال، لأني بحب أتفرج على فنون الكرة وأستمتع باللعبة الجميلة".