عاجل

رغم جهود الدولة لتخفيض الأسعار.. لماذا ارتفعت أسعار العدس والفول؟

أسعار السلع
أسعار السلع


في الوقت الذي تتجه فيه الدولة بكل مؤسساتها نحو خفض أسعار السلع الأساسية وتخفيف الأعباء عن المواطنين، سجّلت بعض أسعار البقوليات، وعلى رأسها العدس والفول، زيادات ملحوظة اليوم، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا التفاوت، رغم المبادرات الحكومية المستمرة لضبط الأسواق. 


وسجلت أسعار الفول والعدس اليوم الجمعة ارتفاعات ملحوظة في الأسواق المحلية، وفقًا لأحدث بيانات بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء. 


وارتفع متوسط سعر كيلو الفول المجروش المعبأ بنحو 25 جنيهًا ليصل إلى 85.5 جنيه، بينما زاد الفول المعبأ العادي بنحو 3 جنيهات ليسجل 64.3 جنيه، كما بلغ الفول السائب 53.1 جنيه بزيادة مماثلة. وعلى صعيد العدس، ارتفع متوسط سعر الكيلو 4.5 جنيه، ليسجل 73.5 جنيه، مع تفاوت في الأسعار بين 60 و100 جنيه حسب المنطقة.


وكشف مصدر مسؤول بأتحاد الغرف التجارية في تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»، أن ارتفاع أسعار بعض أصناف البقوليات يعود إلى مجموعة من العوامل الخارجية والهيكلية التي لا ترتبط بشكل مباشر بالإجراءات الحكومية، ولكن يتم العمل على مواجهتها تدريجيًا من خلال سياسات واضحة. 


الاعتماد شبه الكامل على الاستيراد 
وقال المصدر آن العدس والفول من السلع التي تعتمد مصر بنسبة كبيرة على استيرادها من الخارج، بنسبة تتجاوز 90% في حالة العدس، ونحو 80% في الفول، ما يجعلها عرضة لتقلبات الأسواق العالمية سواء من حيث الأسعار أو تكاليف الشحن أو ظروف الزراعة في دول المنشأ. 


وأضاف أن أي تغيرات في أسعار الحبوب عالميًا أو تراجع المحاصيل في دول مثل كندا وأستراليا وتركيا تؤدي مباشرة إلى زيادة الأسعار محليًا، حتى مع ثبات أو تراجع الطلب المحلي. 


تقلبات سعر الدولار في السوق غير الرسمية: 


وأشار المسؤول إلى أن بعض الواردات تمّت خلال الفترة الماضية وفقًا لسعر صرف الدولار في السوق الموازية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإفراج الجمركي على شحنات البقوليات المستوردة. 


وأوضح: أن رغم استقرار نسبي في سعر الدولار الرسمي، فإن التجار والموردين تعاقدوا سابقًا بأسعار مرتفعة للدولار، وهو ما انعكس على الأسعار في الوقت الحالي، لكننا نتوقع تحسنًا مع تحسّن تدفق العملة الأجنبية في السوق الرسمية. 


المبادرات الحكومية لا تزال قيد التوسيع: 


وأكد المصدر أن مبادرة خفض أسعار السلع والتي أطلقتها الدولة مؤخرًا شملت العدس والفول ضمن السلع الاستراتيجية التي خُفضت أسعارها في المجمعات الاستهلاكية، وبعض السلاسل التجارية الكبرى بنسبة وصلت إلى 25%. 


لكنه أوضح أن المبادرة لا تزال في مرحلة التوسيع الجغرافي والتوزيع على أكبر عدد ممكن من المنافذ، وأنه من الطبيعي أن تستغرق بعض الوقت للوصول إلى الأسواق المفتوحة والأحياء الشعبية، خاصة في ظل الحاجة إلى رقابة صارمة وضمانات لاستقرار التوريد.

تم نسخ الرابط