أحدث ثوره فنية في عالم الموضة.. في يوم ميلاده أسرار إبداع إيف سان لوران

قدم المصمم الفرنسي العالمي إيف سان لوران، ثوره فنية في عالم الموضة ووضع بصمة مازالت مستمرة إلي وقتنا الحالي ونجاحات خالدة، وفي ذكرى ميلاده نقدم أهم إنجازات المصمم العالمي.
أحدث ثوره فنية في عالم الموضة
بدأ إيف سان لوران تأسيس داره للأزياء في 4 ديسمبر عام 1961، وتوفى نتيجة الإصابة بسرطان في المخ عام 2008.
كانت داره للأزياء باسم YSL وقدم خلالها جزء من التراث الثقافي الفرنسي، كما استطاع المصمم إقامة أحدث ثورة فنية في عالم الموضة وبرع في تصميم البدلات التوكسيدو للنساء كما وضع هذه القطعة الذكورية من أجل النساء العاملات فبدلاً من أن كانت بدلات التوكسيدو للرجال فقط جعلها إيف سان لوران للنساء أيضًا وبطريقة رايقة وفخمة، وحرص على استخدام خامات حرير ليون الذي كان له بصمة كبيرة في مسيرته.

القماش أساس حركة أيف سان لوران:
نعم القماش هو من يحركه ويساعده أن يبدع حيث كان يرسم على القماش مباشراً، وهو ما يعكس أن القماش أساس التصميم حيث كان القماش يحدد حركة التصميم لديه ويلهمه بالفكرة التي يقدمها للقطعة وهذا سر عبقرية إيف سان لوران في عالم الموضة والأزياء.
من نصائح إيف سان لوران الذهبية والخالدة: "صمموا أزياء تستفيد منها النساء وليس لإرضاع حب الإبداع لديكم".

نشأن سان لوران في الجزائر وتأثيرها
تركت نشأة سان لوران في الجزائر بصمتها على إبداعاته، لدرجة أنه أدخل جاكيت السفاري المحسوب على الأزياء اليومية والمستوحى من الأزياء العسكرية إلى عالم الكوتور، بعدما أطلقه لأول مرة في عرض ربيع وصيف 1969، اللافت أن أنتوني فاكاريلو Anthony Vaccarello المدير الإبداعي الحالي أعاد صياغة هذا التصميم المميز في مجموعة ربيع وصيف 2024، فهيمن بشكل واضح على منصة العرض وقدم منه البدلات والجمبسوت وحتى الفساتين القصيرة.

في ظل توجه صناعة الموضة في الستينات إلى نمط الفساتين القصيرة هندسية الشكل، واكب المصمم هذه الصيحة بدمجها بلوحات فنية ترتكز على نفس الطابع، فأبصر فستان موندريان الشهير النور في 1965 تحديداً في مجموعة الخريف والشتاء، والذي استوحاه من لوحة الرسام الهولندي بيت موندريان Piet Mondrian، وقد جاءت ألوان وخطوط الطبعة لتتكامل مع قصة الفستان لتظهر براعة المصمم الفرنسي الشهير في مزج الفن بالموضة بقطع أيقونية خالدة.
حافظت دار سان لوران على هويتها في مجاراة ذوق المرأة العصرية الجريئة، فلم تتخل يوماً عن القصات المبتكرة التي تنفذها بألوان زاهية وطبعات برية بشكل احترافي لا مثيل له، أقوى مثال على ذلك إطلالة العارضة التي ظهرت في مجموعة خريف وشتاء 2025 مرتدية سترة جلد مرتفعة الياقة مميزة بأكتافها العريضة وطبعة النمر التي تغطيها، وقد نسقت مع التنورة القصيرة مستقيمة القصة التي تشتهر بها عروض الدار الفرنسية والمصممة بلون برتقالي خريفي أنيق، وجاءت والأقراط الذهبية الضخمة والحذاء المدبب والمطبع كمتممين رائعين لهذا اللوك الدافئ والفريد، المجموعة التي استوحت من عروض الأزياء الراقية لإيف سان لوران في التسعينيات جاءت لتجسد الإرث الكبير الذي خلفه المبدع الكبير وأثرى به تاريخ الموضة.
