المراهقات يتجهّن لمواقع التواصل بحثًا عن نصائح صحية
المراهقات أصبحن يلجأن إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستجرام للحصول على نصائح صحية وشخصية بدلاً من التحدث مع الأطباء أو الأهل. دراسة حديثة أجراها تطبيق "لونا" كشفت أن 30% من الفتيات المراهقات يعتمدن على هذه المنصات كمصدر أساسي للمعلومات.
غياب الثقة سبب رئيسي
أوضحت الدراسة أن الكثير من المراهقات يشعرن بعدم الراحة أو الخوف من رد فعل الأهل، لذلك يلجأن إلى مصادر خارجية، رغم أنها قد تكون غير موثوقة. هذا التوجه يعكس نقصًا في التواصل بين الأهل والفتيات في مرحلة حساسة.
خطورة المعلومات المضللة
الاعتماد على المؤثرين والمحتوى السريع قد يؤدي إلى تعرض المراهقات لمعلومات غير دقيقة أو مضللة، خصوصًا في مجالات الصحة والتغذية والنمو النفسي. غياب الإشراف الأسري يزيد من احتمال الوقوع في أخطاء يصعب تصحيحها لاحقًا.
حاجة ملحّة للتوعية الرقمية
مع تصاعد اعتماد المراهقات على المحتوى الرقمي، أصبح من الضروري تعليمهن كيفية التمييز بين المعلومات الموثوقة والمضللة. التوعية الرقمية داخل المدارس والبيوت أصبحت خطوة لا غنى عنها لحمايتهن.
دعم نفسي واجتماعي
من المهم أن تتوفر منصات حوار مفتوحة وآمنة داخل الأسرة، حيث يمكن أن تتحدث المراهقات بحرية دون خوف من النقد أو التوبيخ. هذا النوع من التواصل يحدّ من حاجتهن إلى البحث عن إجابات في أماكن قد لا تكون مناسبة.
دور المجتمع والمدارس
يجب على المؤسسات التعليمية والمجتمعية أن تلعب دورًا فعالًا في توعية المراهقات، من خلال ورش العمل والبرامج النفسية والصحية، لتعزيز الفهم الصحيح وبناء ثقة داخلية تجعلهن أقل اعتمادًا على الإنترنت.
التأثير النفسي للمقارنات
تُعاني بعض المراهقات من مشكلات نفسية بسبب المقارنات المستمرة مع المؤثرات على السوشيال ميديا، ما يؤدي إلى اضطرابات في الصورة الذاتية والثقة بالنفس. هذا التأثير قد يكون خفيًا لكنه عميق الأثر مع الوقت.
استغلال تجاري للمراهقات
بعض العلامات التجارية تستغل تفاعل المراهقات على المنصات الرقمية لتمرير منتجات أو أنماط حياة غير واقعية. هذا الأمر يخلق ضغطًا نفسيًا، ويشجّع سلوكيات استهلاكية مضرة بالصحة النفسية والبدنية.
حلول تقنية أكثر أمانًا
يمكن تطوير تطبيقات مخصصة للمراهقين تقدم معلومات موثوقة وبديلة آمنة للسوشيال ميديا. هذه الأدوات يمكن أن تساعد في تقليل التشتت، وتوجيه المراهقات نحو مصادر علمية ومهنيين متخصصين.
