ناسا تحذّر العالم: ظاهرة مغناطيسية غامضة تهدد الأرض

أطلقت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تحذيرًا عاجلًا من ظاهرة كونية غامضة تُعرف باسم "الانحراف المغناطيسي في جنوب الأطلسي"، وذلك بعد رصد توسعها وتحركها بوتيرة غير مسبوقة، مما أثار حالة من القلق بين العلماء حول العالم.
ضعف الحماية المغناطيسية
تتمثل الظاهرة، المعروفة علميًا باسم South Atlantic Anomaly (SAA)، في منطقة ضعف شديدة بالمجال المغناطيسي للأرض، تقع تحديدًا فوق أميركا الجنوبية والمحيط الأطلسي الجنوبي.
ويسمح هذا الضعف للجسيمات الشمسية ذات الطاقة العالية بالاقتراب من الأرض، مما يعرض الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية لمخاطر كبيرة.
جذور الظاهرة الجيولوجية
يرجح العلماء أن السبب وراء هذه الظاهرة يعود إلى اضطرابات في حركة المعادن المنصهرة داخل نواة الأرض، خاصة في منطقة تُعرف بـ"الكتلة الإفريقية منخفضة السرعة"، وهي بنية كثيفة تؤثر في توليد المجال المغناطيسي، مما يؤدي إلى حدوث "ثغرة" في درع الأرض المغناطيسي.
أقمار صناعية مهددة
تمر الأقمار الصناعية عبر هذه المنطقة الضعيفة، مما يعرّضها لتدفق مكثف من البروتونات النشطة. وقد يتسبب ذلك في أعطال تقنية مؤقتة، أو أضرار دائمة في الأجهزة الإلكترونية الدقيقة، وحتى محطة الفضاء الدولية تتأثر وتضطر أحيانًا لتعطيل بعض الأجهزة لتقليل الخسائر.
تحرك مستمر ومقلق
الأكثر إثارة للقلق أن الانحراف المغناطيسي لا يزال في توسّع مستمر، ويتحرك نحو الشمال الغربي، كما رُصد انقسامه إلى منطقتين منفصلتين، ما يصعّب من مهمة التنبؤ بخطورته ويزيد من المخاوف المتعلقة بالبنية التحتية للأنظمة الفضائية.
لا انقلاب وشيك
رغم القلق المتزايد، يؤكد الباحثون أن هذه الظاهرة لا تعني بالضرورة اقتراب حدوث انقلاب في أقطاب الأرض المغناطيسية، وهي عملية تحدث كل مئات آلاف السنين، ومع ذلك، يشدد العلماء على أهمية استمرار مراقبة هذه الظاهرة، لما لها من تأثيرات محتملة على التكنولوجيا، الاتصالات، والملاحة الجوية.
وفي وقت سابق، تحذير علمي جديد يطلقه الفيزيائي الشهير بروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد، يثير الجدل حول جسم فضائي غريب في طريقه إلى الأرض، ويشكك في مصدره، مرجحًا احتمال أن يكون مركبة فضائية ذكية أو حتى عملًا عدائيًا من حضارات أخرى في الكون.
جسم غامض بسرعة غير طبيعية يقترب من الأرض
كشف الفيزيائي الفلكي الأميركي آفي لوب أن الأرض قد تواجه خطرًا غير مسبوق، يتمثل في جسم غير مألوف يُعرف باسم (3I/ATLAS)، يتحرك في مسار غير معتاد بسرعة كبيرة نحو كوكب الأرض، مرجّحًا أن يكون من أصل فضائي ذكي وليس مجرد جرم سماوي عادي.
وبحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن مسار هذا الجسم سيجعله يمر بمسافة قريبة من كواكب الزهرة والمريخ والمشتري، في ظاهرة نادرة الحدوث لا تتجاوز نسبة احتمالاتها الطبيعية 0.005%.
مركبة فضائية أم تهديد كوني؟
يرى د. لوب أن الخصائص الحركية ومسار الجسم (3I/ATLAS) لا تنطبق على الأجسام السماوية العشوائية. ولذلك، يرجّح أن الجسم قد يكون "مسباراً فضائيًا استكشافيًا" أرسلته حضارة ذكية من خارج المجموعة الشمسية، وربما يحمل نوايا استكشافية أو عدائية تجاه كوكب الأرض.
ويحذر البروفيسور من أن فرضية "العمل العدائي" لا يجب تجاهلها، قائلاً: "إذا ثبت أن هذا الجسم أُرسل عمدًا من كائنات فضائية ذكية، فقد تكون العواقب وخيمة على البشرية، ويجب التفكير في تدابير دفاعية رغم أنها قد لا تنجح".
حضارات ذكية تنظر لنا كتهديد
يستند فريق لوب في تحليله إلى فرضية علمية تعرف باسم "الغابة المظلمة"، والتي تفترض أن الحضارات الذكية الأخرى في الكون تتجنب الكشف عن نفسها، لكنها ترى الكائنات الأخرى (ومنها البشر) كتهديد يستحق الهجوم.
ويقول لوب إن التاريخ العلمي يدعم هذه المخاوف، مشيرًا إلى أن الجسم الفضائي الشهير "أومواموا"، الذي عبر نظامنا الشمسي عام 2017، كان أيضًا مشبوهًا في شكله وسرعته، وربما كان مركبة فضائية أخرى لم يتم التعرف على طبيعتها.
شظايا غامضة من المحيط الهادئ
في سياق متصل، قال لوب إن ما يصل إلى 10% من الشظايا المعدنية التي جمعها من أعماق المحيط الهادئ بعد سقوط جسم فضائي عام 2014 تحتوي على عناصر غير مألوفة لا توجد في كوكب الأرض، ولا حتى في نظامنا الشمسي.
وقد دعا لوب، خلال جلسة استماع في الكونجرس الأميركي بشأن الظواهر الجوية غير المفسرة، إلى زيادة التمويل والأبحاث لفهم الأجسام الطائرة المجهولة ومصادرها.
هل حان وقت الاستعداد لزائر من الفضاء؟
رغم أن كثيرين ينظرون إلى هذه التحذيرات على أنها افتراضية أو علم خيالي، فإن تحذيرات د. آفي لوب تعكس اهتمامًا علميًا متزايدًا باحتمالية وجود كائنات ذكية في الكون، ودعوة لتوسيع الأبحاث في هذا المجال الحيوي الذي يثير الفضول والخوف في آنٍ واحد.