مأساة إنسانية.. غرق شاب أثناء البحث عن ابن خاله المفقود بترعة فايد

خيّم الحزن على قرية سرابيوم التابعة لمركز ومدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية، بعد وقوع مأساة إنسانية مؤلمة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، أثناء مشاركته في البحث عن ابن خاله المفقود منذ أيام في مياه ترعة سرابيوم.
تفاصيل الحادث
وفي تفاصيل الحادثة التي صدمت الأهالي، لقي الشاب مؤمن.م.ع، البالغ من العمر 18 عامًا، مصرعه غرقًا بعدما جرفه التيار المائي داخل الترعة، أثناء محاولته العثور على ابن خاله الذي اختفى فجأة في ظروف غامضة قبل عدة أيام، وسط حالة من القلق والذعر بين أفراد العائلة وسكان القرية.
وبحسب روايات شهود العيان، فإن الشاب مؤمن لم يتحمل الانتظار الطويل، وقرر النزول بنفسه إلى المياه والمشاركة في جهود البحث اليدوي، على أمل أن يساهم في العثور على قريبه المفقود، إلا أن سرعة التيار وشدة المياه تسببت في غرقه خلال دقائق، وسط صراخ الأهالي ومحاولاتهم لإنقاذه، دون جدوى.
وفور وقوع الحادث، انتقلت قوات الإنقاذ النهري إلى موقع البلاغ، وبدأت في تمشيط المنطقة للبحث عن جثمان الشاب، بالتنسيق مع مركز شرطة فايد، وسط مطالبات ملحة من الأهالي بتكثيف أعمال البحث، والتوسع في نطاق التمشيط لضمان سرعة الوصول إلى الغريقين وإنهاء معاناة أسرتيهما.
وتعيش قرية سرابيوم حالة من الحداد الشعبي غير المعلن، بعد أن فُقد شابان من عائلة واحدة داخل نفس الترعة، في واقعتين متتاليتين أثارتا الحزن والأسى بين الجميع. وتناقل الأهالي الواقعة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم العميق، ومطالبين بتدخل عاجل من الجهات المعنية لبحث أسباب الحادث، وتأمين مواقع الترع والمجاري المائية، التي باتت تمثل خطرًا على حياة الأهالي، خاصة في المناطق الريفية.
وأكد عدد من أهالي القرية أن الشابين كانا يتمتعان بسمعة طيبة وسيرة حسنة بين الجميع، مشيرين إلى أن الأسرة تعيش حالة من الانهيار بعد فقدان اثنين من أبنائها في وقت قصير، دون أن يتمكن أحد من تقديم المساعدة.
وتستمر جهود الإنقاذ في موقع الحادث، وسط ترقب وألم من الأهالي الذين ينتظرون خبر العثور على الجثمانين، داعين الله أن يتغمدهما برحمته، وأن يُلهم ذويهما الصبر والسلوان.