الجيار: إدماج الذكاء الاصطناعي في إدارة الطاقة لم يعد رفاهية بل ضرورة

أكد الدكتور مصطفى الجيار، أستاذ مساعد في كلية الحاسبات والمعلومات جامعة المنصورة ، أن الوقت قد حان لتطبيق فعلي وواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة بمصر.
رؤية وطنية ملزمة واستراتيجية واضحة
وأشار إلى أن الخطوة الأولى تبدأ بـ"رؤية وطنية مُلزمة واستراتيجية قطاعية واضحة" تتضمن أهدافًا محددة، جداول زمنية، وميزانيات معلنة.
تجهيز البنية التحتية الرقمية من خلال تركيب العدادات الذكية
وأوضح الجيار في تصريح خاص لنيوز رووم أن نجاح هذا التحول يتطلب تجهيز البنية التحتية الرقمية من خلال تركيب العدادات الذكية، ونشر أجهزة إنترنت الأشياء، وإنشاء منصة وطنية موحدة لبيانات الطاقة، على غرار ما تقوم به الولايات المتحدة والصين.
تأهيل العنصر البشري التحدي الأكبر
وأضاف أن "تأهيل العنصر البشري هو التحدي الأهم"، مؤكدًا أهمية تدريب كوادر الوزارات والشركات، وإنشاء فرق عمل متخصصة تجمع بين المهندسين ومطوري الذكاء الاصطناعي، إلى جانب دعم البحث العلمي التطبيقي وتمويل أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجالات الطاقة.
وفيما يخص التجارب الدولية، أشار الجيار إلى أن دولًا مثل الولايات المتحدة تستخدم تقنيات مثل LSTM وRandom Forest للتنبؤ بالأعطال، بينما تعتمد الصين على تحليلات بيانات الملايين من العدادات الذكية والطائرات بدون طيار للكشف عن التسريبات والانبعاثات، مؤكدًا أن "كل هذه التقنيات قابلة للتنفيذ في مصر بشرط توفر الإرادة السياسية والتخطيط الحكيم".
تباطؤ التوسع في البنية الرقمية
ورغم وجود بعض المشاريع التي تستخدم الذكاء الاصطناعي حاليًا، مثل مشروع العدادات الذكية ومحطات سيمنز ومشروعات بنبان للطاقة الشمسية، يرى الجيار أن التطبيق لا يزال محدودًا ويواجه تحديات أبرزها غياب التشريعات الداعمة، وتباطؤ التوسع في البنية الرقمية، وعدم وجود مركز وطني موحّد لبيانات الطاقة.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يمكنه إحداث نقلة نوعية في إدارة الطاقة في مصر، من خلال:
التنبؤ بالاستهلاك
تقليل الفاقد
الصيانة التنبؤية للمعدات
تحسين دمج الطاقة المتجددة
إدارة الشبكات بذكاء
مشدّدًا على أن "المستقبل الذكي للطاقة في مصر يبدأ اليوم، إذا أردنا أن نكون جزءًا من الثورة الصناعية الرابعة".