عبداللطيف الواصل: معرض «المدينة للكتاب» منصة حضارية تُجسد تطلعات المملكة

أكد الدكتور عبداللطيف الواصل، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، أن معرض المدينة المنورة للكتاب 2025 يأتي بوصفه أحد الروافد الحيوية في المشهد الثقافي السعودي المتسارع، ويعكس الرؤية الطموحة للمملكة في ترسيخ دور الثقافة كركيزة من ركائز التنمية المجتمعية والمعرفية، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.


معرض المدينة المنورة للكتاب 2025
وأوضح الواصل في تصريحاته أن المعرض لا يُعد مجرد فعالية لعرض الكتب، بل هو منصة حضارية متكاملة، تسعى إلى تعزيز حضور النشر العربي والمحلي، وتدعم مبادرات تشجيع القراءة، وبناء جسور تواصل بين المثقفين والقراء من مختلف الأعمار والخلفيات. وأضاف أن المعرض يُجسد التقدم الملحوظ في صناعة النشر والتوزيع، ويوفّر بيئة ملهمة لإعادة الاعتبار للكتاب الورقي في ظل التحوّلات الرقمية المتسارعة.
وأشار إلى أن تمكين الناشرين المحليين يحتل موقعًا محوريًا في فلسفة المعرض، عبر فتح آفاق تسويقية أوسع، وإيجاد فرص جديدة لتعزيز المحتوى المحلي، إلى جانب توسيع دائرة الوصول إلى الكتب والمعرفة، بما يعزّز من مكانة المدينة المنورة كحاضنة ثقافية، ونقطة جذب معرفية، تنطلق منها أفكار ورؤى جديدة تواكب روح العصر.
وفي إطار دعم الوصول العادل للمعرفة، نوّه الواصل إلى أن المعرض يتضمن هذا العام مبادرات نوعية لافتة، من أبرزها تخصيص منطقة مميزة لبيع الكتب بأسعار مخفضة، بما يتيح للزوار اقتناء ما يطمحون إليه من عناوين قيمة بأسعار في متناول الجميع. كما كشف عن تطوير كبير في البنية التقنية والتنظيمية للمعرض، لتوفير تجربة أكثر سلاسة وتفاعلًا، تسهم في رفع جودة الفعالية ورضا الزوار.
وأضاف أن برنامج المعرض الثقافي يأتي هذا العام زاخراً بالفعاليات والنقاشات المتخصصة، حيث تستضيف المنصات الحوارية أسماء رائدة في الأدب والفكر والفنون، يقدمون سلسلة من الجلسات والندوات وورش العمل، التي تلامس اهتمامات الجمهور وتعكس ثراء وتنوع المشهد الثقافي السعودي الحديث، وتساهم في بناء مجتمع قارئ واعٍ، متفاعل مع قضاياه وهويته.
واختتم الدكتور عبداللطيف الواصل تصريحه مؤكدًا أن معرض المدينة للكتاب بات علامة مضيئة في خارطة المعارض الثقافية بالمملكة، يجسد الشراكة الحقيقية بين المؤسسات الثقافية والناشرين والجمهور، ويعبّر عن طموح المملكة في أن تكون الثقافة أداة للتنمية، ومجالًا مفتوحًا للتعبير والتنوير والابتكار.