بن غفير يهاجم ألمانيا بعد قرار الاعتراف بدولة فلسطين

اتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ألمانيا بأنها "عادت بعد 80 عاماً على الهولوكوست إلى دعم النازيين"، وذلك ردًا على تصريحات وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول التي دعا فيها إلى الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية.
بن غفير يهاجم ألمانيا بعد قرار الاعتراف بدولة فلسطين
جاءت تصريحات بن غفير بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي استئناف إسقاط المساعدات الإنسانية جوًا فوق قطاع غزة، وفتح ممرات آمنة لدخول الغذاء والدواء، وهو ما وصفه بن غفير بأنه "استسلام لحملة حماس الكاذبة"، معتبرًا أن هذه الخطوة "تُبعد إطلاق سراح المخطوفين وتُعيق تحقيق النصر الكامل". ودعا بن غفير إلى "وقف كامل للمساعدات، واحتلال غزة بالكامل، وتشجيع الهجرة الطوعية" كسبيل وحيد للحسم.
وزير خارجية ألمانيا: إسرائيل معزولة دوليا
في المقابل، أكد وزير الخارجية الألماني، قبيل زيارته المرتقبة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، بأن "إسرائيل باتت معزولة دبلوماسيًا على نحو متزايد بسبب الأزمة الإنسانية في غزة، وتزايد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وأشار فاديفول إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة الأخير بشأن حل الدولتين والذي قاطعته الولايات المتحدة وإسرائيل كشف عن أن "إسرائيل باتت في صف الأقلية دوليًا"، لافتًا إلى أن برلين ترفض الخطوات الأحادية كضم الضفة الغربية، في إشارة إلى مشروع قرار تبنّاه أكثر من 70 عضوًا بالكنيست يطالب بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة.
ورغم تمسكه بالموقف التقليدي لألمانيا بأن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون نتيجة تفاوض"، إلا أن فاديفول شدد على أن "هذه العملية يجب أن تبدأ الآن"، محذرًا من أن بلاده "ستضطر للرد على أي خطوات أحادية تصعيدية".
ومن المقرر أن يلتقي فاديفول خلال زيارته القادمة إلى المنطقة بكبار المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ، كما سيجتمع في الضفة الغربية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه بصدد تنفيذ "فترات تعليق مؤقت للأعمال القتالية لأغراض إنسانية" في المناطق المكتظة بالسكان داخل قطاع غزة، بعد تحذيرات من أكثر من 100 منظمة إغاثية بشأن خطر المجاعة الجماعية التي تتهدد السكان.