عاجل

الزمن بس بيشيل القناع….فيه ناس بتقولك: “هو اتغير!”
محدش بيتغير بين يوم وليلة.
هو بس وشه  الحقيقي طلع.
أو بمعنى أدق: الزمن شال القناع.

اللي كنت شايفاه حنين طلع بيفتكر المناسبات عشان مصلحته.
واللي كنت فاكراه بيحبك طلع بيحب النسخة اللي مش بتطلب حاجة…
النسخة اللي دايمًا بتفهم وتسامح وتسكت.
واللي كنتي شايفاه “سند”، أول ما احتجتيه وقعك وسابك تقومي لوحدك.

إحنا ساعات بنغلط في التوقيت نشوف الناس بعيونا إحنا مش بتصرفاتهم.
نبرر ونجمل ونقول: “يمكن تعبان”، “يمكن مشغول”، “يمكن الظروف”.
بس لما الزمن بيكشف مفيش “يمكن”.
فيه وش واضح وش ملوش علاقة باللي إحنا حبيناه.
واللي غالبًا إحنا اللي اخترعناه من خيالنا.

الزمن مش دايمًا ظالم.
الزمن ساعات بيبقى زي الكشاف…
نوره جامد يسلط على تفاصيل إحنا كنا متغافلين عنها.
مش لأنه “اتغير”،
لأ إحنا اللي بقينا شايفين بوضوح.

فـ ما تزعلش لما حد “يطلع مش هو”،
لأن الحقيقة إنه كان كده من الأول.
بس إنت ماكنتش شايف.

وما تندميش إنك صدقتي حد ما استاهلش لأن الطيبة مش غلطة.
الغلطة إننا نكررها مع حد تاني لسه لابس قناعه.

وفي وسط كل ده تكتشفي إن القناع مش بس كان على وشه .
القناع ساعات بيبقى على قلبك إنتي قلبك اللي كان بيصدق  الحنية من كلمة وبيفرح بالاهتمام حتى لو مصلحة،
وبيفتكر إن العشرة ضمان وإن الحب أمان.

بس الحقيقة؟
في ناس بتلبس القناع بإتقان…
وتعرف تخليكي تحبي الصورة مش الحقيقة.
تتعلقي باللي كان بيقوله مش اللي كان بيعمله.
وتغفري وتعدي لحد ما القناع يقع بإيده مش بإيدك.

ولما ده يحصل…
ما تعيطيش عالوش اللي وقع،
إفرحي إنك شفتي وإنك فوقتي وإنك لسه قادرة تمشي بقلب مكسور لأن في الآخر،
اللي بيحب بصدق ما بيعرفش يلبس قناع.
واللي متعود يلبسه عمره ما هيعرف يشيله بإرادته.

وكل قناع ليه نهاية.

تم نسخ الرابط