مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض تبنى فكرة وقف تصدير بعض الأسلحة للاحتلال

رفض مجلس الشيوخ الأميركي، مساء الأربعاء، تمرير قرارين كان من شأنهما حظر بيع أسلحة لإسرائيل، وذلك على خلفية تزايد أعداد الضحايا المدنيين في قطاع غزة. وعلى الرغم من فشل القرارين، إلا أنهما حصدا دعمًا أكبر مقارنة بمحاولات سابقة مطلع العام الجاري، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.

 مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض تبنى فكرة وقف تصدير بعض الأسلحة للاحتلال   

القراران اللذان طرحهما السيناتور بيرني ساندرز، المستقل عن ولاية فيرمونت والمرتبط بالحزب الديمقراطي، رُفضا بأغلبية 73 مقابل 24، و70 مقابل 27 صوتًا، في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو.

وشهد شهر إبريل بعض  المحاولات السابقة وقد باءت بالفشل أيضا، إذ أنها لم تحصد سوى 15 صوتًا مقابل أكثر من 80 صوتًا معارضًا، ما يشير إلى تحوّل نسبي في مواقف بعض أعضاء الحزب الديمقراطي.

الشعب الأميركي لا يريد إنفاق مليارات الدولارات لتجويع الأطفال في غزة

وفي تعليقه على نتائج التصويت، قال ساندرز: "المد يتغير. الشعب الأميركي لا يريد إنفاق مليارات الدولارات لتجويع الأطفال في غزة". وأضاف أن غالبية الكتلة الديمقراطية أيدت هذه المبادرة، معربًا عن أمله في أن يلقى هذا التوجه دعمًا جمهوريًا في المستقبل.

وجاءت جميع الأصوات المؤيدة من أعضاء الحزب الديمقراطي، بينما عارض جميع أعضاء الحزب الجمهوري المقترحين، في إشارة إلى استمرار دعم الحزب الجمهوري القوي لإسرائيل.

مواقف متغيرة داخل الديمقراطيين

وكان من اللافت تصويت السيناتورة الديمقراطية جين شاهين من نيوهامشير لصالح القرار، بعدما كانت قد عارضته في أبريل الماضي. وقالت شاهين في بيان: "الاحتلال الإسرائيلى يملك الحق في الدفاع عن مواطنيه، لكن من الواضح أن العمليات العسكرية في غزة لم تجرُ بما يتوافق مع متطلبات القانون الإنساني الدولي، كما أن الاحتلال فشل في السماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية، ما أدى إلى معاناة لا توصف".

تفاصيل الصفقة وأصوات المعارضة

القراران اللذان تم رفضهما كانا يستهدفان منع صفقة بيع قنابل بقيمة 675 مليون دولار، بالإضافة إلى شحنة من 20 ألف بندقية هجومية لإسرائيل.

في المقابل، اعتبر السيناتور الجمهوري جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن حركة حماس هي المسؤولة عن الكارثة الإنسانية في غزة، قائلاً في كلمة ألقاها أمام المجلس: "من مصلحة أميركا والعالم القضاء على هذه الجماعة ".

تزايد الاعترافات الدولية بدولة فلسيطن 

جاء تصويت مجلس الشيوخ بالتزامن مع تزايد الدعوات الدولية للاعتراف بدولة فلسطينية، حيث أعلنت كل من فرنسا وكندا نيتهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما قالت بريطانيا إنها ستتخذ الخطوة نفسها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر إذا لم يتوقف القتال في غزة.