عبد العاطي لنظيره الأمريكي: ضرورة حقن دماء الفلسطينيين وضمان تدفق المساعدات

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، على ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، يؤكدًا ضرورة التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل لها.
عبد العاطي لنظيره الأمريكي
وأكد لنظيره الأمريكي التطلع لمواصلة العمل الوثيق مع الإدارة الأمريكية لإرساء أسس السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط،مضيفًا ضرورة طرح أفق سياسى لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
في سياق سابق ، قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، خلال المؤتمر الدولي المعني بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي نظمته المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، إن الحرب المستمرة على قطاع غزة تمثل "كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر"، مشيرًا إلى أن الهجوم الإسرائيلي العنيف استهدف أكثر من 2.5 مليون فلسطيني بالحصار والقتل والتشريد والتجويع.
انهيار معايير العدالة والإنصاف
وأشار الوزير في كلمته إلى أن هذه الحرب "تجاوزت حدود العقل والمنطق والضمير الإنساني"، مؤكداً أن الأطفال الذين يُقتلون يومياً يشكلون دليلاً دامغاً على انهيار معايير العدالة والإنصاف في المجتمع الدولي، الذي أصبح يتحرك بلغة القوة وينتهج ازدواجية في المعايير.
وأضاف أن "آلية توزيع الموت" التي تستخدمها سلطات الاحتلال ضد المدنيين في غزة تعكس عجزًا تامًا للمجتمع الدولي عن حماية حقوق الإنسان في ظل هذه الأزمة الحادة، مؤكداً أن المؤتمر الدولي يشكل منصة هامة لتنسيق الجهود الدولية للتعامل مع الكارثة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وشدد عبد العاطي على أهمية تجاوز الأزمة الإنسانية إلى معالجة جذور الصراع، من خلال إحياء حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وفرض واقع ديموغرافي جديد على الأرض الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف والدمار وانتشار الكراهية إقليمياً وعالمياً.
إعادة إعمار قطاع غزة
وأكد وزير الخارجية ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، لتفتح الطريق أمام ترتيبات ما بعد الحرب، ومنها دور المجتمع الدولي في إعادة إعمار قطاع غزة عبر الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر التي تعتزم مصر تفعيلها من خلال مؤتمر دولي في القاهرة فور تحقيق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن دعم قدرات السلطة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية يمثل ركيزة أساسية في بناء التهدئة وتحقيق الاستقرار السياسي في المنطقة، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي كشف فشل المقاربات الأمنية القائمة على الحصار والقمع والاحتلال في ضمان الأمن لشعوب المنطقة.
ونوه الوزير بأن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية في الشرق الأوسط، مؤكداً دعم مصر وتأييدها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
التزام إسرائيل بالقانون الدولي
وأكد الوزير على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي والشرعية الدولية، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 ووقف الاستيطان، محذراً من أن سياسات الاحتلال تقوض فرص السلام الدائم.
وأشار إلى أن حلم التعايش والتعاون الإقليمي لن يتحقق طالما استمرت إسرائيل في فرض منطق القوة وسياسات الاحتلال، مؤكداً أن العودة إلى احترام القانون الدولي هي الطريق الوحيد لإنهاء حالة الفوضى والإفلات من العقاب في الشرق الأوسط.
واختتم الوزير بدعوة صادقة للتعاون الدولي من أجل تغيير الواقع القاتم في المنطقة، وبناء مستقبل يسوده السلام والعدالة لكل شعوب المنطقة.