داليا أبو عمر تدافع عن مصر في مواجهة صحفية أمريكية بشأن غزة
وجهت الإعلامية داليا أبو عمر رسالة شديدة اللهجة في مواجهة صحفية أمريكية تتهم مصر بالتأمر على غزة مع إسرائيل، بغلق معبر رفح مقابل زيادة ضخ الغاز لمصر.
وكتبت داليا أبوعمر على صفحتها الشخصية عبر منصة "إكس": "مين قال إن مافيش إعلامي يقدر يرد أنا إعلامية وهرد علي الخرف ده من واحدة مدلسة".
"اللي بيقول إن التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل زاد في 2022 و2023، وبينفخ في أرقام من غير ما يفهم طبيعتها، الأرقام دي بتعود لموضوع الغاز والأرقام زادت بسبب زياده الأسعار العالميه مش علشان بعنا لهم حاجات أكتر، اللي بيزايد على مصر وبيقول إنها “بتحاصر غزة”، لازم يراجع خريطة المنطقة أو ياخد درس جغرافيا.. غزة مش جزيرة، وغزة ليها حدود مع دولة تانية اسمها إسرائيل، اللي بتقفل المعابر وتتحكم في إدخال كل مسمار داخل القطاع، من الأكل للدواء للوقود".
وتابعت: "مصر بتدخل مساعدات بشكل مستمر من معبر رفح، اللي بالمناسبة هو معبر أفراد في الأساس، مش شاحنات.. الشاحنات بتدخل من رفح على كرم أبو سالم، اللي تحت سيطرة إسرائيل. يعني بالعربي، المعبر المصري مفتوح دايمًا للمساعدات، لكن التنسيق على الجانب الآخر هو اللي بيعرقل".
"موضوع “فتح 5 موانئ مصرية لتعويض إسرائيل عن هجمات الحوثي” هو مزاعم مأخوذة من منتديات ومقالات مشبوهة، لا مصدر رسمي لها ولا وثائق تجارية تؤكدها واتحداك تجيب مصدر رسمي او ورق رسمي".
"مصر بتشتغل في صمت – وده اللي بيجننكم – بتحاول تهدي المنطقة، وتوصل مساعدات، وتفتح معابر، وتحمي حدودها من العبث والمزايدات.. واللي مش عاجبه ده، يورينا هو قدم إيه لأهل غزة غير الشعارات والفيديوهات من تركيا وقطر.. مصر عايزة تحاصر المزايدات والابتزاز باسم فلسطين، لأن القضية اللي بتاجروا بيها بقالكم سنين، مش مستحملة أكتر من كده.. ابقي استنضف وهات صحيفين نضاف مش من تحت بير السلم بعد كدة".
وفي الشأن ذاته، قال أحمد عبد الرازق مراسل قناة إكسترا نيوز من أمام معبر رفح، إنّ المساعدات الإنسانية لا تزال تتدفق إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية عن طريق معبر كرم أبو سالم. وأوضح أن الشاحنات تدخل تباعاً وفق آلية العمل على المعبر، بعد أن تفرغ حمولتها في منطقة الإنزال.
قافلة "زاد العزة"
وأضاف، في تصريحات عبر قناة إكسترا نيوز، أن قافلة اليوم ضمت نحو 1000 طن من المواد الإغاثية والغذائية، ليرتفع إجمالي ما دخل إلى القطاع منذ انطلاق قافلة "زاد العزة" التي أطلقها الهلال الأحمر المصري إلى ما يقرب من 5000 طن خلال أربعة أيام.
وتابع، أنّ الخبز الساخن أصبح أحد المكونات الجديدة ضمن المساعدات، وذلك في إطار مبادرة "لقمة هنية" التي أطلقها الهلال الأحمر المصري. ويتم إنتاج هذا الخبز في المطبخ الإنساني بمدينة الشيخ زويد، تلبية لاحتياجات السكان في غزة، لا سيما بعد إدخال كميات كبيرة من الطحين دون وجود إمكانيات لصناعة الخبز محلياً، وجاء ذلك نتيجة التنسيق بين الهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطيني، إلى جانب المنظمات الأممية العاملة داخل القطاع.
إدخال المساعدات الإنسانية
وأكد عبد الرازق أن منظومة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأراضي المصرية تمثل منظومة كبيرة ومتكاملة، يشرف عليها الهلال الأحمر المصري بوصفه الآلية الوطنية لتنسيق وتفويج المساعدات.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الوضع الصحي في القطاع "كارثي بكل المقاييس"، رغم دخول كميات محدودة من المساعدات الطبية عبر منظمة الصحة العالمية، موضحا أن ما دخل خلال الأيام الأخيرة من أدوية ومستلزمات طبية "لا يكفي لتغطية حاجات يوم واحد"، في ظل تزايد أعداد الجرحى والمصابين الذين يحتاجون إلى تدخلات جراحية عاجلة ومسكنات ومضادات حيوية.
الإغاثة الطبية بغزة
وأشار أبو عفش خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن مستشفيات مدينة غزة، وخاصة مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي العربي، تتحمل العبء الأكبر بسبب الكثافة السكانية العالية في المدينة التي تضم أكثر من 1.2 مليون نسمة. وأوضح أن الاحتلال يواصل استهداف أحياء مكتظة، ما يفاقم الضغط على المرافق الصحية المتبقية، بعد خروج العديد من المستشفيات في شمال القطاع عن الخدمة، مضيفا أن النظام الصحي يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، خاصة في تخصصات الأعصاب والعظام وجراحة الأطفال، مؤكدًا وجود أكثر من 12 ألف حالة تنتظر تدخلًا جراحيًا عاجلًا.
