من يخلف فهد بن نافل؟ حمد المالك يقترب من رئاسة الهلال في لحظة مفصلية

أعلن فهد بن نافل، رئيس نادي الهلال السعودي، عن عدم نيته الترشح مجددًا لرئاسة النادي في الانتخابات المقبلة، ليفتح الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ "الزعيم"، مع اقتراب نهاية دورة إدارية امتدت لستة أعوام حافلة بالإنجازات.
ويستعد الهلال خلال الأيام القليلة القادمة لإجراء انتخابات لاختيار مجلس إدارة جديد، حيث تُعد هذه الانتخابات من بين الأكثر ترقبًا في الوسط الرياضي السعودي، نظرًا لحجم النادي وتاريخه، فضلًا عن النجاحات التي تحققت في عهد بن نافل محليًا وقاريًا.
حمد المالك على رأس قائمة المرشحين
ووفقًا لما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، بات حمد موسى المالك، نائب رئيس شركة "ركاء" القابضة وعضو مجلس إدارة مؤسسة الهلال غير الربحية، الاسم الأبرز لتولي دفة القيادة في النادي العاصمي، بعد أن حاز على دعم واسع من عدد من الشخصيات البارزة وأعضاء الشرف المؤثرين داخل منظومة الهلال.
ويمتلك المالك سيرة ذاتية مميزة تجمع بين الخبرة الإدارية والكفاءة الاستثمارية، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا في ظل طموحات الهلال للتوسع ماليًا وتعزيز الإيرادات غير التقليدية، لا سيما بعد التحولات الأخيرة في هيكلة الأندية السعودية وتحولها إلى كيانات استثمارية مستقلة.
كما أصدر المالك بيانًا رسميًا عبّر فيه عن شكره وامتنانه لفهد بن نافل، مثمنًا الجهود الكبيرة التي قدمها خلال فترة رئاسته، والتي أسفرت عن تحقيق العديد من البطولات، من بينها دوري أبطال آسيا، والدوري السعودي للمحترفين، بالإضافة إلى الحضور اللافت في كأس العالم للأندية.
انتقال سلس في القيادة
رحيل بن نافل لا يُنظر إليه كمجرد مغادرة إدارية، بل كمرحلة انتقالية يتوقع أن تكون سلسة ومدروسة، في ظل التنظيم الإداري المتين الذي أسسه، والدور الذي لعبه في تحويل الهلال إلى مؤسسة رياضية اقتصادية ذات كفاءة عالية.
ومن المنتظر أن تسهم الانتخابات المقبلة في تحديد ملامح المرحلة الجديدة، وسط توقعات بأن يواصل الهلال سياساته التطويرية والاستثمارية الطموحة، سواء على صعيد الفريق الأول أو على مستوى البنية التحتية والإيرادات.
معسكر ألمانيا.. والاستعداد لموسم 2025/2026
على الصعيد الفني، حدد النادي خطة الاستعداد للموسم الجديد، حيث وقع الاختيار على ألمانيا لإقامة المعسكر التحضيري للفريق، استعدادًا لانطلاقة موسم 2025/2026، في ظل رغبة الجهاز الفني بقيادة جورجي جيسوس في الوصول لأفضل جاهزية بدنية وتكتيكية.
وتأتي هذه التحركات الإدارية والفنية في وقت دقيق، حيث يسعى الهلال للبناء على ما تحقق في الموسم الماضي، والمنافسة بقوة على كافة الجبهات المحلية والقارية.