رضيع يعض أفعى كوبرا حتى الموت: غريزة البقاء تنقذ حياة طفل هندي

في واقعة غريبة أثارت الدهشة والذهول في أنحاء العالم، نجا طفل هندي يبلغ من العمر عامين من موت محتم بعدما عض أفعى كوبرا قاتلة حتى الموت دفاعا عن نفسه. الحادثة وقعت في أحد المنازل الريفية بولاية تشهاتيسجاره شرق الهند، حين كان الطفل الصغير يلهو في باحة منزله قبل أن يتعرض لهجوم مفاجئ من الأفعى السامة.
رد فعل غريزي أنقذ حياته
بحسب ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط، فإن الطفل لم يفهم طبيعة الخطر المحدق به، لكنه تصرّف بفطرته وغريزته الدفاعية حينما التفّت الأفعى حول يده وحاولت عضه. وبدلاً من أن يصرخ أو يهرب، كما قد يتوقع أي شخص، قام الطفل بعضّ رأس الأفعى مرتين حتى أرداها قتيلة على الفور.
شهود العيان من الجيران أفادوا بأنهم وجدوا الطفل ممسكا بجثة الأفعى في يده وفمه ملطخ ببقايا الدم. تم نقله مباشرة إلى المستشفى، حيث تبين أنه قد ابتلع كمية من السم نتيجة عضه للأفعى. ورغم فقدانه للوعي لفترة قصيرة، إلا أن الأطباء أكدوا استقرار حالته بعد تلقيه العلاج المناسب.
كوبرا سامة ومخاطر التسمم
أفاعي الكوبرا تُعد من أخطر الزواحف في الهند والعالم، وتحتوي على سم قاتل يمكن أن يفتك بإنسان بالغ خلال دقائق معدودة إذا لم يُعالج فوراً. ومع ذلك، فإن ما أنقذ الطفل على الأرجح هو أن الأفعى لم تُطلق سمها بالكامل أثناء هجومها، أو أن كمية السم التي دخلت إلى جسمه كانت أقل من أن تكون قاتلة، إضافة إلى سرعة نقله إلى المستشفى.
اللافت في الأمر أن رد فعل الطفل لم يكن مدروسا، بل كان انعكاسا لغريزة البقاء التي تظهر حتى في هذا السن الصغير. ورغم أن الحادثة انتهت بنجاة الطفل، فإنها تسلط الضوء على خطورة وجود الزواحف السامة في البيئات الريفية، وضرورة توعية الأسر بوسائل الحماية وأهمية المتابعة الطبية الفورية في حال حدوث أي إصابة مشابهة.
أثارت القصة تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن دهشتهم وإعجابهم بشجاعة الطفل، رغم صغر سنه، في حين دعا آخرون إلى ضرورة اتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة في مثل هذه البيئات. وقد أكد الأطباء أن حالة الطفل مستقرة حاليا، وأنه سيخرج من المستشفى بعد أيام قليلة دون مضاعفات تذكر، فيما تم التخلص من الأفعى القاتلة التي أصبحت ضحية لطفل لا يتجاوز عمره العامين.