عاجل

أحمد موسى: مصر تتحمل أعباء ضخمة لدعم غزة رغم اتهامات حماس

المساعدات في غزة
المساعدات في غزة

أعرب الإعلامي أحمد موسى، عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس"، عن استيائه الشديد من محاولات تشويه الدور المصري في تقديم الدعم الإنساني لأهالي قطاع غزة، خاصة من قبل قيادات حركة حماس وبعض لجان الطوارئ الفلسطينية، التي وجهت اتهامات غير دقيقة بشأن آليات تسليم المساعدات.

وقال موسى في تغريدته التي أثارت جدلاً واسعاً: "لصوص حماس يهاجمون مصر لأن المساعدات المصرية تدخل مباشرة لأهل غزة ولا تسلم لحماس". وأضاف أن لجنة الطوارئ في غزة طالبت مصر بإعلان أعداد الشاحنات التي وصلت القطاع، وزعمت أن بيانات مصر غير دقيقة أو وهمية، وهو ما نفاه موسى بشدة، مؤكداً أن "كل البيانات المصرية دقيقة وتستند لتنسيق يومي بين الهلال الأحمر المصري والفلسطيني في غزة".

وأوضح الإعلامي أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري أمام الأفراد فقط، وأن استلام المساعدات يتم من خلال معبر كرم أبو سالم، حيث يعاني دخول المساعدات من تعنت الاحتلال الإسرائيلي الذي يبطئ عمليات التفتيش، مما يؤدي إلى توقف الشاحنات لساعات طويلة عند الحدود.

شفافية كاملة

وتابع موسى: "مصر لا تحتاج إلى نشر بيانات غير حقيقية أو غير دقيقة، فالتنسيق يتم بشفافية كاملة، رغم كل العوائق". وشدد على أن مصر "تتحمل ما لم تتحمله أي دولة أخرى"، مؤكداً أن تكاليف الدعم والمساعدات والعلاج في المستشفيات المصرية بلغت نحو 570 مليون دولار، الأمر الذي يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في خدمة الشعب الفلسطيني.

وقال: "مصر تقوم بدورها الإنساني دون الحاجة لأي كلمة شكر من هؤلاء الذين يوجهون الاتهامات دون مبرر، وشعب مصر يظل وفياً لقضية فلسطين وشعبها الشقيق".

واختتم الإعلامي تغريدته بالقول: "هذه هي مصر الكريمة العظيمة التي تتعامل بكرم وإنسانية مع الأشقاء في غزة، ولا تسمح لأي جهة أن تشوّه هذا الدور الوطني والإنساني الكبير".

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الخلافات والانتقادات بين أطراف فلسطينية مختلفة حول آليات توزيع المساعدات، وسط تدفق الدعم الإنساني المصري المتواصل، والذي تلعب القاهرة دوراً محورياً فيه، في إطار مساعيها لتخفيف معاناة المدنيين في قطاع غزة.

إغاثة جوية

وفي السياق ذاته، في خطوة إنسانية عاجلة، أسقطت مصر أطناناً من المساعدات الإغاثية جواً على أهالي قطاع غزة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الفلسطينيين في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع.

وذكرت قناة "إكسترا نيوز" في نبأ عاجل، أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المصرية المتواصلة والفعالة، وسعيها الحثيث لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة نتيجة استمرار الأعمال العسكرية وغياب الاحتياجات الأساسية.

وأوضحت مصادر مطلعة أن المساعدات التي تم إسقاطها جواً شملت مواد غذائية، وعبوات مياه، وأدوية، ومستحضرات طبية ضرورية، وذلك لضمان وصولها إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها عبر المعابر، في ظل استمرار إغلاق بعضها أو تعطل دخول الشاحنات.

دعم مستمر ومواقف ثابتة

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التحركات الإنسانية والدبلوماسية التي تتبناها مصر تجاه القضية الفلسطينية، حيث تؤكد القاهرة باستمرار دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني، وسعيها إلى وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات، والعمل على إطلاق مفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين.

وكانت مصر قد سبق وأعلنت إرسال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، كما استقبلت المصابين والجرحى في المستشفيات المصرية وقدمت لهم الرعاية الصحية الكاملة.

حجم المساعدات الإنسانية 

في سياق متصل، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنّ حجم المساعدات الإنسانية الموجودة والمتاحة لدى مصر، المستعدة لدخول قطاع غزة منذ بدء الأزمة وحتى الآن، حجم ضخم جدا جدا، ولا يوجد من يعوقه، مؤكدا: «محدش بيمنعه،منقدرش نمنعه لا أخلاقيتنا تسمح بكده ولا القيم تسمح بكده، كما أن الظرف والمسؤولية الوطنية لا تسمح بذلك».

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته حول الأوضاع في قطاع غزة، أنّه حتى يتم إدخال المساعدات كان لابد من التنسيق، مؤكدا: «لابد من الطرف الآخر الموجود داخل معبر رفح من الجانب الفلسطيني أن يكون مفتوحا حتى يتم تسهيل إدخال المساعدات». 

وفي وقت سابق، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، والفريق أحمد الشاذلي مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.

مشروعات وزارة النقل والصناعة

صرَّح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على الموقف التنفيذي لمشروعات وزارة النقل والصناعة، خاصة فيما يتعلق بالموقف التنفيذي للمشروعات ذات الصلة بمنظومة السكك الحديدية، بما في ذلك خط السكة الحديد العريش طابا، ومشروع استكمال خط سكة حديد بئر العبد العريش، وهي الخطوط التي سوف تساهم في تنمية شبه جزيرة سيناء وخلق محور لوجيستي لربط البحر الاحمر بالبحر الابيض المتوسط.

تطوير ورفع كفاءة موانئ رأس سدر البحري

أوضح السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، أن الاجتماع تناول كذلك مُستجدات أعمال تطوير الموانئ البحرية، في ظل الدور المحوري الذي تمثله تلك الموانئ في البرامج التنموية للدولة، حيث تم في هذا الصدد استعراض الموقف التنفيذي لانشاء وتطوير ورفع كفاءة موانئ رأس سدر البحري، وجرجوب، وابو قير البحري، وميناء الاسكندرية الكبير، وميناء المكس الجديد، واستكمال وتطوير ميناء السخنة، وانشاء ميناء طابا البحري، ومشروعات تطوير ميناء دمياط.

تطوير المناطق الصناعية في وادي السريرية

ذكر المتحدث الرسمي ان الاجتماع تناول كذلك تطورات انشاء الخط الرابع لمترو الانفاق في القاهرة وانشاء القطار الكهربائي السريع، كما تناول الاجتماع الجهود المبذولة لتنمية وتطوير المناطق الصناعية في وادي السريرية والمطاهرة بمحافظة المنيا وشمال الفيوم بمحافظة الفيوم، وذلك في اطار الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الصناعية في صعيد مصر، وخلق المزيد من فرص العمل لاهالي الصعيد وخاصة للصناعات كثيفة العمالة مثل صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة.

 

تم نسخ الرابط