عاجل

مأمون فندي يحذر: الدولة الفلسطينية المستقبلية مرهونة بـ «شروط» إسرائيل

غزة
غزة

أعرب الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، عن قلقه الشديد إزاء معايير إقامة الدولة الفلسطينية المقبلة، خاصة في ظل الأنباء الأخيرة التي تفيد بتسليم حركة حماس لسلاحها للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة. 

واعتبر فندي أن هذه الخطوة تمثل إشارة واضحة إلى طبيعة الدولة التي يُراد بناؤها في غزة، والتي تبدو كـ"دولة مشروطة" تخضع لاختبارات سياسية وأمنية دقيقة، بدلاً من أن تكون حقًا طبيعيًا للشعب الفلسطيني.

وقال فندي، في تدوينة على حسابه الشخصي بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا): "يبدو أن هذه الدولة لن تُقام باعتبارها حقًا طبيعيًا للشعب الفلسطيني، بل كدولة مشروطة تخضع لاختبار تأهيل سياسي وأمني، أشبه بعملية rehabilitation". وأضاف: "إذا قامت السلطة الفلسطينية بخطوات تُرضي إسرائيل، تُمنح علامات إيجابية، ومع تزايد التعاون الأمني، تضاف علامات أخرى، وكلما زادت التنازلات، زادت العلامات".

واختتم فندي بالتساؤل عن عدد العلامات المطلوبة قبل إعلان الدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الدولة ستعبر عن طموحات الفلسطينيين الحقيقية، أم ستكون مجرد شكل سياسي يخدم ترتيبات إقليمية ودولية. وأضاف: "يبدو أن جوهر المسألة هو أن الدولة تُقاس بمعايير الرضا الإسرائيلي، لا بمعايير السيادة والحق الوطني".

وفي السياق ذاته، عبر الكاتب السياسي مأمون فندي عن استغرابه الشديد من ظهور معادة للفلسطينيين داخل بعض الدول العربية، مشيراً إلى أن كراهية الفلسطينيين في الغرب يمكن فهمها، لكنه اعتبر انتشار هذا الخطاب عربياً بمثابة جائزة نوبل في الغباء الجمعي.

وجاء ذلك من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على موقع "إكس"، قائلاً:"‏أفهم تمامًا أن كراهية الفلسطينيين في الغرب هي نتيجة طبيعية لعقود من الدعاية الصهيونية، مدعومة باللوبيات، والمال، والسيطرة المحكمة على الإعلام والعقول.

وأضاف: "هذا مفهوم ومبرر ضمن قوانين السوق الحرة للكذب، ومع ذلك اكتشفنا انها كراهية على الشاشات اما الناس في الشارع وبكل ألوانهم مشوا في الشوارع يهتفون لفلسطين".

وعبر فندي عن استغرابه لتقبل بعض الشعوب العربية لهذه الشائعات دون أن مجهود من الجانب الصهيوني، ذاكراً: "ما لا أفهمه وما يستحق جائزة نوبل في الغباء الجمعي هو كيف نجحت نفس الدعاية في اختراق العقول العربية، دون إعلام صهيوني، دون لوبيات، ودون أن يدفعوا حتى ثمن فنجان قهوة، هذا ليس مجرد لغز القرن،  هذه هي صفقة القرن الحقيقية: أن تكره الفلسطيني وأنت تعاني نفس الاحتلال، لكن بزي محلي ونشيد وطني".

وفي سياق آخر، أكد صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني.

 مصر تلعب دورًا مزدوجًا في الأزمة 

وأشار مغاوري في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن مصر تلعب دورًا مزدوجًا في الأزمة الفلسطينية: الأول سياسي، من خلال الوساطة لوقف إطلاق النار وإحياء مسار المفاوضات من أجل حل الدولتين، والثاني إنساني، عبر تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضح أن القاهرة كانت قد نجحت في الأيام الماضية في إدخال عدد كبير من الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى القطاع عبر معبري زكيم وكرم أبو سالم، مشيرا إلى أنه في الأيام الأربعة الماضية، تمكنت القاهرة من إدخال 166 شاحنة في اليوم الأول، ثم 161 شاحنة، و117 شاحنة يوم أمس.

وفيما يخص الوضع السياسي الدولي، أكد مغاوري أن مصر تبذل جهودًا كبيرة على صعيد تغيير الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر نجحت في إحداث تحول كبير في كيفية تعامل العالم مع الأحداث في غزة، خاصة بعد أن كانت الرواية الإسرائيلية هي السائدة، وقد تمكنت الدبلوماسية المصرية من تصحيح هذه الصورة.

تم نسخ الرابط