عاجل

وداع أسطوري لرمز الروك: جنازة أوزي أوزبورن في مسقط رأسه برمنغهام

اوزي
اوزي

في لحظة حزينة ومؤثرة، ودعت عائلة أوزي أوزبورن نجم الروك الشهير وأحد أعمدة فرقة "بلاك ساباث"، الذي غيب الموت صوته الصاخب وأغانيه الخالدة. أقيمت مراسم تشييع الفنان الراحل في مدينة برمنغهام البريطانية يوم 30 يوليو، بحضور حشد من أسرته ومحبيه، حيث سار الموكب الجنائزي في شوارع المدينة التي وُلد وترعرع فيها أوزبورن، ليودّعها ويُدفن في أحضانها للمرة الأخيرة. 

وقد ظهرت عائلة أوزبورن، وعلى رأسها زوجته شارون أوزبورن وأبناؤه، بقلوب مكسورة ودموع لا تُخفى، وهم يرافقون النعش في وداع مؤلم لرجل اعتُبر أيقونة موسيقية وثقافية لعقود طويلة. أوزي لم يكن مجرد مغنٍ، بل كان رمزًا لحركة موسيقية كاملة، ترك أثره في الملايين حول العالم. 

نصب تذكاري على جسر "بلاك ساباث" في برمنغهام 

كجزء من وداعه الأخير، زارت العائلة والجنازة جسر "بلاك ساباث" في شارع برود بمدينة برمنغهام، وهو الجسر الذي أُطلق عليه هذا الاسم تكريمًا للفرقة الأسطورية التي كان أوزبورن أحد مؤسسيها. الجسر والكرسي المجاور له تحوّلا خلال الساعات الماضية إلى مزار شعبي، حيث وضع المعجبون الزهور والصور والرسائل التي تفيض بالمحبة والاحترام والتقدير لمشوار الرجل الذي غنّى "Crazy Train" و"Paranoid" وأشعل حماس أجيال متعاقبة. 

أصبح المكان رمزًا حيًا لذاكرة موسيقية لا تُنسى، ومزارًا للمعجبين الذين سافر بعضهم من أماكن بعيدة لتوديع نجمهم المفضل. التحول العاطفي في هذه البقعة يعكس مدى تأثير أوزبورن في الثقافة الشعبية والموسيقية، ويثبت أنه كان أكثر من مجرد موسيقي، بل أسطورة حقيقية لا تموت. 

برحيل أوزي أوزبورن، طُويت صفحة هامة من تاريخ موسيقى الروك، لكن إرثه الفني سيبقى خالدًا في وجدان الملايين. أغانيه ستستمر في العيش، وألبوماته ستُسمع عبر الأجيال، وذكراه ستظل حاضرة في كل من أحب موسيقاه أو تأثر بشخصيته الثائرة. 

من برمنغهام إلى العالم، كانت رحلة أوزبورن مليئة بالنجاح، بالصخب، بالجنون أحيانًا، وبالصدق دائمًا. واليوم، حين يسدل الستار على حياته، يقف العالم احترامًا لرجل غيّر شكل الموسيقى، وترك بصمة لا يمكن محوها. سيبقي صوته حيا في القلوب التي أحبته واغرمت بأغانيه الكثيرة عبر الزمن .

تم نسخ الرابط