عاجل

محمد وازن: مصر تواجه حملة ممنهجة تستهدف موقفها الثابت تجاه فلسطين

 محمد وازن
محمد وازن

أكد محمد وازن، الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع في قطاع غزة تمثل موقفًا حاسمًا وواضحًا، وضع من خلالها "النقاط فوق الحروف" في وقت تتعرض فيه مصر لهجمة شرسة ومنظمة تستهدف موقفها من القضية الفلسطينية.

وأوضح وازن، خلال لقاءه في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، أن ما تواجهه مصر ليس حملة عشوائية بل حملة ممنهجة ومدروسة تقف وراءها جهات وكيانات دولية تسعى للنيل من الموقف المصري الثابت، والذي طالما دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعمل باستمرار على وقف التصعيد وتخفيف معاناة المدنيين في غزة.

أهداف استراتيجية

وأشار الباحث إلى أن الصورة التي تحاول بعض الجهات تصويرها والتي تُحمّل مصر مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة عن الأزمة في غزة، هي صورة مقصودة ومدفوعة بأهداف استراتيجية، تهدف إلى تشويش الدور المصري وإرباك موقفه في المنطقة.

وكشف محمد وازن عن رفض مصر عروضًا اقتصادية ضخمة من إسرائيل والولايات المتحدة، تضمنت مليارات الدولارات وإعفاءات من الديون، مقابل تغيير موقفها من القضية الفلسطينية. وأكد أن القيادة المصرية، وعلى رأسها الرئيس السيسي، أبدت رفضًا قاطعًا لهذه الإغراءات حفاظًا على الثوابت الوطنية، مؤكداً أن "مصر تقف الآن كغصة في حلق مشروع الشرق الأوسط الجديد".

ضغوط دولية وإقليمية متزايدة

في وقت سابق، أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال في حالة كارثية، رغم دخول بعض المساعدات الغذائية التي جاءت نتيجة ضغوط دولية وإقليمية متزايدة، من بينها منظمات حقوقية إسرائيلية حذّرت علنًا من وقوع "إبادة جماعية بالتجويع" في القطاع المحاصر.

وفي مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أوضح الشروف أن المساعدات المحدودة لا تلبي أدنى متطلبات الحياة اليومية لسكان غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تزال تمارس سياسة القتل الممنهج من خلال عمليات اغتيال واقتحام متواصلة، ضمن استراتيجية تعتمد على الضغط الميداني المكثف لانتزاع تنازلات تفاوضية من حركة حماس، دون الالتفات إلى أي نداءات دولية لوقف إطلاق النار.

نتنياهو يتجاهل الضغوط الدولية

وأشار الشروف إلى أن الحراك الدولي المتزايد، لا سيما بعد مؤتمر نيويورك، يعكس حالة وعي عالمي تجاه الجرائم الإسرائيلية، لكنه لم ينجح حتى الآن في إجبار إسرائيل على الالتزام بأي مسار سياسي حقيقي، إذ لا تزال حكومة بنيامين نتنياهو تتعامل مع هذه التحركات بـ"الرفض المطلق"، وتستمر في التصعيد الميداني والتهرب من المسؤوليات السياسية والإنسانية.

تم نسخ الرابط