احذر تقلبات المزاج المفاجئة.. ساعة يوميًا فقط على السوشيال ميديا|فيديو

كشف الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، عن جانب خفي من حياتنا اليومية نمرّ به دون وعي حقيقي بخطورته: التقلبات المزاجية. ورغم أنها جزء من التجربة الإنسانية، إلا أن ما قد يبدو "مزاجًا متعكرًا" أو "حالة وانتهت"، قد يخفي وراءه أزمات نفسية حادة تستدعي تدخلاً طبيًا.
من الفرح المفاجئ إلى الحزن الغامض
وأوضح الدكتور المهدي، خلال استضافته في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC، أن التقلب المزاجي قد يظهر في صورة تغيرات مفاجئة في المشاعر دون مقدمات واضحة. "قد تجد الشخص يضحك الآن، وبعد دقائق يدخل في نوبة حزن، أو يشعر بطاقة كبيرة وسرعان ما يصيبه الإرهاق واللامبالاة، كل ذلك دون مبرر واضح"، يقول المهدي.
ويفرّق الطبيب بين نوعين من التقلبات: تلك الطبيعية المؤقتة الناتجة عن ضغوط الحياة اليومية، والتي تزول سريعًا، وأخرى خطيرة وممتدة تستمر لفترات طويلة وتتكرر بشكل مزعج، مشيرًا إلى أن هذا النوع يحتاج إلى تشخيص نفسي وتدخل علاجي متخصص.
"السوشيال ميديا".. الوجه الآخر للخطر
وحذّر المهدي من التأثير السلبي العميق لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لفترات طويلة، مؤكدًا أن الاستخدام الزائد قد يخلق حالة من الضغط النفسي المستمر، ويجعل الفرد أكثر عرضة للتقلبات المزاجية، بل قد يتطور الأمر إلى الاكتئاب أو حتى ميول انتحارية في بعض الحالات القصوى.
وأوضح أن الاستخدام الآمن لتلك المنصات يجب ألا يتجاوز ساعة يوميًا، حفاظًا على التوازن النفسي والعقلي، خصوصًا لدى الشباب والمراهقين الذين يتأثرون بسرعة بمحتويات السوشيال ميديا، والتي قد تكون مضللة أو تحفّز مشاعر سلبية دون قصد.
الوعي هو الحماية الأولى
في نهاية حديثه، شدد الدكتور المهدي على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بالتقلبات المزاجية كعرض لا يجب الاستهانة به، مؤكدًا أن الصحة النفسية يجب أن تحظى بنفس القدر من الاهتمام الذي نمنحه لصحتنا الجسدية، فكل تقلب قد يكون رسالة من العقل تطلب منا التوقف، الفهم، وربما طلب المساعدة.
وفي وقت سابق ،قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، إن التفكير الزائد قبل النوم هو عادة شائعة بين كثير من الناس، حيث يبدأ الشخص في استرجاع أحداث اليوم والتفكير في ما قاله أو لم يقله، والندم على أشياء حدثت، أو تمني أشياء لم تحدث، مما يسبب القلق ويعطل النوم.