عاجل

محمد حجازي: مؤتمر نيويورك خطوة فارقة في مسار النضال الفلسطيني

وزراء خارجية العرب
وزراء خارجية العرب

أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن انعقاد المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يشكّل محطة تاريخية فارقة في مسار النضال الفلسطيني، ويعكس تحولًا متزايدًا في الموقف الدولي تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال وإحقاق الحقوق الفلسطينية.

زخم دولي متصاعد لحل الدولتين

وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا لايف"، أوضح حجازي أن المؤتمر يأتي في وقتٍ تشهد فيه الساحة الدولية زخمًا متجددًا لصالح حل الدولتين، بوصفه الخيار السياسي الوحيد القادر على تحقيق العدالة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، بعد أكثر من سبعة عقود من التقاعس الدولي في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

رفض دولي للممارسات الإسرائيلية

وأشار السفير محمد حجازي إلى أن الإرادة الدولية باتت أكثر وضوحًا في رفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما مخططات التهجير القسري التي قال إنها لا تزال مطروحة "بقوة" على أجندة الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة اليمين المتطرف.

وأضاف أن مصر تقف بحزم ضد هذه المخططات، انطلاقًا من ثوابت سياستها الخارجية، التي تقوم على دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، ورفض أي حلول تُفرض بالقوة أو تتجاوز الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

ثوابت مصرية لا تتغير

وأكد حجازي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي جدد خلال المؤتمر تمسك مصر بـخمسة ثوابت رئيسية في تعاملها مع القضية الفلسطينية، أبرزها:

الرفض القاطع للتهجير القسري، الدعوة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل الأزمة الإنسانية الحادة الناتجة عن الحصار الإسرائيلي، والتأكيد على أن استقرار المنطقة يبدأ من حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

تنفيذ مباشر لقرار أممي

وأوضح حجازي أن المؤتمر الجاري يُعد خطوة تنفيذية لقرار سابق صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، والذي دعا إلى إصدار رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن الوضع القانوني للاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

ورأى أن هذا التحرك يُكسب القضية الفلسطينية زخمًا سياسيًا وقانونيًا جديدًا، ويضع الاحتلال أمام مسؤولياته الدولية، في ظل اتساع رقعة الدعم العالمي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وزراء خارجية العرب 
وزراء خارجية العرب 

أمل متجدد في ظل التصعيد

في ختام مداخلته، أعرب محمد حجازي عن أمله في أن يُسهم المؤتمر في إعادة إحياء المسار السياسي الحقيقي للقضية الفلسطينية، خاصة مع تزايد الوعي الدولي بضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والتصدي لمحاولات تغييب الحلول العادلة عبر فرض سياسة الأمر الواقع.

وذكر محمد حجازي أن مصر، بدورها التاريخي والإقليمي، تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، وتهيئة المناخ الدولي المناسب لإطلاق مفاوضات جادة تُفضي إلى حل شامل يحقق تطلعات الفلسطينيين في دولة مستقلة وعادلة.

تم نسخ الرابط