مارك زوكربيرج يعلنها بوضوح: أُفضل سامسونج ونظام أندرويد.

في أكثر من مناسبة علنية، عبّر مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" (فيسبوك سابقًا)، عن تفضيله لاستخدام هواتف سامسونج العاملة بنظام أندرويد، بدلًا من أجهزة آيفون التي تعتمد على نظام iOS. ورغم أن  تفضيلات الشخصيات التقنية الكبرى عادة ما تظل خاصة، إلا أن مارك لم يتردد في إعلان رأيه صراحة في لقاءات إعلامية، وهو ما أثار فضول المتابعين.

في لقاء سابق مع الصحفي الأمريكي كيسي نيوتن، قال مارك إنه يستخدم هاتف سامسونج "منذ سنوات" ويُفضّله لعدة أسباب. كما أشار في جلسة أسئلة وأجوبة على فيسبوك إلى أنه يعتقد أن نظام أندرويد أكثر انتشارًا عالميًا، وأن شركته تهتم بتجربة المستخدم في كل الأسواق، وليس فقط في الأسواق المتميزة. من هنا جاءت أولى الأسباب: مارك يريد أن يستخدم النظام الذي يستخدمه معظم الناس في العالم، حتى يتمكن من فهم احتياجاتهم وتجربة تطبيقاته كما يراها المستخدم العادي.

لماذا أندرويد؟ رؤية عملية وعلاقة قوية بسامسونج

يعتقد زوكربيرغ أن نظام أندرويد يُتيح مرونة أكبر للمطورين، إلى جانب دعمه لتجارب مختلفة على طيف واسع من الأجهزة. وباعتبار أن فيسبوك وإنستغرام وواتساب تعمل على مليارات الهواتف حول العالم، فإن تجربة هذه التطبيقات على هواتف أندرويد – وبالتحديد من سامسونج – يُعطي مارك وفريقه نظرة واقعية لما يواجهه المستخدمون من تحديثات أو مشاكل.

كما يُعرف عن شركة سامسونج تعاونها المباشر مع فيسبوك في فترات سابقة، حيث كانت بعض هواتفها تأتي بتطبيق فيسبوك مثبتًا مسبقًا. ويرى بعض المحللين أن العلاقة بين مارك وسامسونج ليست فقط تقنية، بل أيضًا تسويقية، حيث تمثل سامسونج بوابة مهمة للوصول إلى الأسواق الكبرى في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهي أسواق تُفضّل أندرويد عن iOS بفارق كبير.

في الوقت الذي يُفضّل فيه تيم كوك، المدير التنفيذي لآبل، أجهزة آيفون بشكل واضح، يأتي مارك زوكربيرغ ليؤكد أن هناك خيارات مختلفة تناسب توجه كل شركة. بالنسبة لمارك، فإن الأهم ليس الفخامة أو التصميم، بل الوصول إلى المستخدم الحقيقي أينما كان، وهذا ما وجده في هواتف سامسونج ونظام أندرويد.