رئيس دار الأوبرا المصرية ينعي شقيق المخرج خالد جلال

حرص الدكتور علاء عبدالسلام رئيس دار الأوبرا المصرية، وجميع الفنانين والعاملين، على نعي “حسن جلال” شقيق المخرج المسرحي الكبير خالد جلال، رئيس قطاع المسرح الذي وافته المنية مساء اليوم الإثنين 28 يوليو 2025 بعد صراع مع المرض.
وقال رئيس دار الأوبرا المصرية، في نعيه: “أدعو الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يدخله فسيح جناته، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان”.
فُجع المخرج الكبير خالد جلال بوفاة شقيقه حسن جلال، الذي رحل عن عالمنا منذ قليل. ومن المقرر أن تُشيّع الجنازة ظهر غدٍ الثلاثاء من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، بحضور الأهل والأصدقاء وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية.
ويُعد خالد جلال أحد أبرز المخرجين المسرحيين في مصر، وصاحب مسيرة حافلة بالنجاحات، إذ يُلقب في الأوساط الفنية بـ”الجواهرجي”، لما يُعرف عنه من قدرة على اكتشاف المواهب الشابة وصقلها، من خلال مركز الإبداع الفني الذي يديره في دار الأوبرا المصرية. وقد خرج من تحت يديه عدد كبير من نجوم الصف الأول في الدراما والسينما والمسرح، ممن بدأوا رحلتهم على خشبة الإبداع.
مسيرة أكاديمية وفنية حافلة
في بداياته، حصل جلال على منحة في الإخراج المسرحي، سافر على إثرها إلى روما لدراسة الفنون ومتابعة التجارب الأوروبية الحديثة، ليعود بعدها إلى مصر حيث عيّنه وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني مديرًا لمسرح الشباب، وهو لم يتجاوز حينها 28 عامًا. ومنذ ذلك الحين، قدم خالد جلال عشرات العروض اللافتة، ونال جائزة الدولة للإبداع الفني في الإخراج، إلى جانب جائزة التفوق في الفنون عام 2010، كما كُرِّم في عدة مهرجانات دولية وقومية تقديرًا لإسهاماته البارزة.
افتتاح استثنائي لمهرجان المسرح القومي
وعلى صعيد آخر، أبدع خالد جلال مؤخرًا في افتتاح فعاليات الدورة الـ18 من المهرجان القومي للمسرح المصري، حيث قدّم عرضًا مسرحيًا مبتكرًا امتد لحوالي 20 دقيقة، مزج فيه بين الإخراج والتمثيل، مستحضرًا روح المسرح الأصيلة في أداء حي نابض بالصدق والانتماء.
جاء العرض أشبه بـ”عرض داخل عرض”، حيث دارت فكرته حول ضغوط الوقت ومطالب القائمين على المهرجان ـ الفنان محمد رياض مدير المهرجان، والفنان عادل عبده ـ من أجل الانتهاء من افتتاحية المهرجان، بينما أصر جلال على الغموض والاحتفاظ بالتفاصيل لنفسه، ليُفجّر جملة عبقرية ومؤثرة: “هو الافتتاح عبارة عن إيه؟ عن المسرح! وإن المسرح جميل، ومتالق، وعظيم.. والمسرح بيفرحنا.. والجوائز حلوة.. وكده!”