حسام الخولي: محاولات لتشويه الدور المصري عبر معبر رفح.. ومصر تتحرك ميدانيًا

أكد المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الدولة المصرية تتعرض لحملات تشويه ممنهجة تهدف إلى النيل من دورها الإنساني والسياسي تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الأزمة المستمرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تفتقد للمصداقية وتتنافى مع الحقائق على الأرض.
حقائق ترد على الشائعات
شدد حسام الخولي، وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "الشارع النيابي" على قناة "إكسترا نيوز"، على أن الحديث عن إغلاق معبر رفح ليس سوى محاولة لإثارة الفتنة وتشتيت الأنظار عن الجهود الحقيقية التي تقوم بها مصر، قائلاً: "هناك محاولات مكشوفة لإحداث وقيعة وتشكيك في الدور المصري، من خلال تضخيم قضايا فرعية مثل معبر رفح، لكن الواقع يثبت أن مصر لم تُغلق المعبر أبدًا، بل تعمل على تسهيل عبور المساعدات بشكل متواصل".
وأوضح حسام الخولي أن مصر كانت ولا تزال المعبر الحيوي الأول لتوصيل الغذاء والدواء والإغاثة إلى قطاع غزة، وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، وأن كل من يروج لعكس ذلك إما يجهل الواقع أو يسعى عمدًا لتشويه الموقف المصري الثابت.
مصر تتحرك ميدانيًا
وأشار حسام الخولي إلى أن موقف مصر من الأزمة الفلسطينية ليس مجرد تصريحات إعلامية أو بيانات شجب، بل هو تحرك عملي وميداني على الأرض، حيث تتحمل مصر أعباء إنسانية ضخمة وتقوم بإرسال قوافل المساعدات بشكل يومي، رغم التحديات الأمنية والسياسية.
وقال حسام الخولي: "قلوبنا مع أشقائنا في غزة، ومصر لا تكتفي بالكلمات، بل تتحرك فعليًا على الأرض. ما نقوم به هو دور وطني حقيقي نابع من التزام تاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وليس بدافع مصلحة آنية أو ردة فعل ظرفية".
محاولات للابتزاز السياسي
وفي سياق متصل، حذر حسام الخولي من بعض الجهات التي تحاول ابتزاز الدولة المصرية سياسيًا، عبر التشكيك في تحركاتها أو اتهامها بالتقاعس، مشيرًا إلى أن مثل هذه المحاولات لن تنال من صلابة الموقف المصري، الذي يتمسك بثوابته القومية دون مساومة.
وأضاف حسام الخولي: "من الواضح أن هناك من يضايقه أن تظل مصر هي الدولة التي يُعوّل عليها دائمًا في القضايا الكبرى، لذلك يحاولون تقليل هذا الدور أو التشويش عليه. لكن مصر تمضي بثقة، وتحظى باحترام المجتمع الدولي بفضل مواقفها المتزنة والمبنية على العدل والإنسانية".

مصر حاضنة للقضية الفلسطينية
واختتم حسام الخولي تصريحاته بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية في قلب الدولة المصرية، قيادةً وشعبًا، وأن مصر لن تتراجع عن دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، ومواصلة جهودها في تحقيق تهدئة إنسانية، وصولاً إلى حل دائم وعادل للقضية.
وذكر حسام الخولي، قائًلا: "التاريخ سيسجل لمصر أنها كانت دائمًا على الجانب الصحيح من المعادلة، ولم تتخلف يومًا عن نصرة الشعب الفلسطيني، لا بالأقوال فقط، بل بالفعل والعمل والموقف المبدئي".