المقارئ القرآنية بالفيوم تجمع بين التلاوة والتدبر في جو روحي مميز
عقدت مديرية أوقاف الفيوم اليوم الاثنين عددًا من المقارئ القرآنية للأعضاء في المساجد الكبرى عقب صلاة العصر، وسط إقبال وحرص ملحوظ من رواد المساجد على المشاركة في تدبر آيات القرآن الكريم وفهم معانيه.
تأتي هذه الفعاليات ضمن اهتمام وزارة الأوقاف العميق بالقرآن الكريم وأهله، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف مباشر من الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة بمديرية أوقاف الفيوم، وبرعاية كريمة من الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية.
بيئة تعليمية متكاملة
وأشاد الشيخ سلامة عبد الرازق بالجهود الكبيرة التي يبذلها وزير الأوقاف في دعم القرآن الكريم وأهله، مشيرًا إلى خلق بيئة تعليمية متكاملة تناسب جميع الفئات العمرية والمستويات العلمية.
وأكد عبد الرازق أن وزارة الأوقاف تلعب دورًا محوريًا في إبراز مكانة مصر كمنارة عالمية للعناية بالقرآن الكريم وعلومه، معربًا عن ثقته في استمرار الدعم والتطوير في هذا المجال الحيوي.
مدير مديرية أوقاف الفيوم يواصل جولاته المرورية على الإدارات الفرعية
قام الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير مديرية أوقاف الفيوم، بجولة مرورية مفاجئة على إدارتي فيديمين، وسنورس ثالث، وذلك في إطار خطة الوزارة لتطوير الأداء الدعوي والمؤسسي، وضبط العمل الدعوي والإداري.
وأكد فضيلة سلامة عبد الرازق على أن الانضباط في المساجد لا يحتمل أي تهاون، من حيث التزام الأئمة بالزي الرسمي، والموضوعات المحددة للخطب، والالتزام المشدد بوقت الخطبة، خصوصًا في فصل الصيف وشدة الحر، والتقيد الكامل بتوقيتها، والمحاسبة على أي تقصير دون تهاون.
وشدد على أهمية تحري الدقة في جمع البيانات وتحديث قاعدة البيانات بصورة منتظمة، لكونها الأساس في التخطيط السليم، مشيرًا إلى التزام الوزارة بخطة الدولة لترشيد استهلاك الموارد من مياه وكهرباء، وضرورة التطبيق الجاد لهذا التوجه بجميع المساجد والمرافق التابعة للإدارة.
كما وجه بدراسة ملحقات المساجد وتحديد ما يصلح منها ليكون مراكز تعليم أو تدريب، وتحويلها إلى منارات دعوية وعلمية، مع ضرورة الحصر الكامل والدقيق للمشروعات الهندسية التابعة للإدارة، سواء الجاري تنفيذها أو المتوقفة، لبيان أسباب التوقف وسرعة معالجتها.
وفي إطار التصدي للفكر المتطرف، وجه معاليه بتشكيل فرق متميزة من الأئمة أصحاب الكفاءة العلمية والقدرة على الحوار، لتلقي تدريب متخصص على أعلى مستوى، لتأسيس إدارة بحوث دعوية فعالة، قادرة على المواجهة الفكرية الرشيدة لأي أطروحات متطرفة.
وأكد أهمية أن يكون كل مدير إدارة ملمًّا بكافة التفاصيل داخل نطاق عمله، من معرفة أهل العلم والقامات الفكرية، إلى متابعة الأنشطة الدعوية، بما يسهم في إدارة شاملة وواعية للعمل الدعوي .
