وزير الخارجية: نسعى لتحقيق توافق دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية

 أوضح الدكتور  بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مؤتمر حل الدولتين يُعقد في توقيت شديد الخطورة، وذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، الذي تُعقد فعالياته بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

جهود مصرية مكثفة لدعم غزة وإعادة إعمارها

أشار الوزير عبد العاطي خلال كلمته فى المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين، إلى أن مصر كثفت جهودها لإنفاذ المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بهدف تخفيف الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، كما أكد أن مصر جددت عزمها على التعاون مع الشركاء لتنظيم مؤتمر لإعادة إعمار غزة عقب وقف إطلاق النار.

توافق دولي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية

ونوه الوزير إلى أن مساعي إعادة الإعمار تُجرى بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف أن مصر تطمح إلى تحقيق توافق دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة نحو تسوية سلمية للقضية.

 التحرك الإنساني لا ينفصل عن المسار السياسي

وشدد عبد العاطي على أن التحرك الإنساني لا ينفصل عن المسار السياسي، مشيرًا إلى أن تدهور الأوضاع في غزة والضفة يتطلب استجابة دولية عاجلة، تتجاوز البيانات إلى خطوات عملية تؤسس لحل جذري ومستدام، يقوم على أساس حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية ذات سيادة.

وأكد وزير الخارجية في ختام كلمته التزام مصر بمواصلة جهودها، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، حتى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

حملة إعلامية وسياسية منظمة على مصر

في وقت سابق، أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، أن إسرائيل تشن حاليًا حملة إعلامية وسياسية منظمة على مصر، وهو أمر متوقع، لأنها تمثل العقبة الأساسية أمام تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتُعد الحاجز الأخير الذي يمنع تصفية القضية الفلسطينية.

منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة

وقال حسين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المُذاع عبر شاشة «الحياة»، إن عددًا من الأشخاص – عن حسن نية أحيانًا، أو سوء نية أحيانًا أخرى – يتصورون أن مصر مسؤولة عن منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحملة الإسرائيلية ضد القاهرة تصاعدت خلال الساعات الأخيرة، وشاركت فيها شخصيات من حركة حماس، من بينهم خليل الحية، الذي أدلى بتصريحات مستفزة لم يكن يتوقع أن تصدر سياسيًا بهذا المستوى.

وأضاف أن مصر وقطر ليستا مجرد وسيطين، بل طرفان فاعلان يدعمان الشعب الفلسطيني، وليس أي فصيل بعينه، مشددًا على أن ما ورد في خطاب خليل الحية تضمن تحريضًا خطيرًا وافتقارًا للمسؤولية.