رئيس حزب الاتحاد: مصر تؤكد دعمها الكامل لفلسطين رغم التحديات الأمنية

أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن مصر لن تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشددًا على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم الظروف الأمنية المعقدة التي تمر بها المنطقة.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية للمستشار صقر على قناة "إكسترا نيوز"، حيث أوضح أن الدولة المصرية حاضرة بقواها كافة، بما في ذلك الهلال الأحمر، ووزارة الخارجية، والمخابرات العامة، من أجل تأمين نقل المساعدات وضمان وصولها إلى المحتاجين في غزة.
الموقف المصري الثابت الرافض لأي محاولات تهجير
وشدد صقر على الموقف المصري الثابت الرافض لأي محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أن هذا الموقف ينبع من التزام تاريخي عميق لا يتزعزع تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه.
وأضاف أن مصر تلعب دورًا محوريًا على المستويين الدبلوماسي والسياسي، حيث تقود جهودًا إقليمية ودولية منذ شهور بالتنسيق مع الأشقاء العرب والقوى العالمية بهدف تحقيق وقف إطلاق نار شامل وبدء مسار حقيقي لتحقيق حل الدولتين، كحل عادل وشامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
أعباء كبيرة
وأوضح أن الدولة المصرية تتحرك على كافة المستويات الميدانية والدبلوماسية والإنسانية، وتتحمل أعباء كبيرة من أجل تأمين وصول المساعدات، وهو ما يعكس الدور الريادي لمصر في دعم القضية الفلسطينية وحماية الأمن الإقليمي.
وأشاد المستشار رضا صقر بالمواقف الوطنية التي تبديها مصر قيادة وشعبًا، مؤكدًا أن دعم الفلسطينيين سيظل ركيزة أساسية في السياسة المصرية، وأن القاهرة مستمرة في تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية، رغم كل التحديات.
مواجهة حملات التشويه والأكاذيب
ونوه إلى خروج "أبواق مشبوهة وإشاعات خبيثة" تتهم الدولة المصرية زورًا وبهتانًا بأنها تعرقل أو تمنع دخول الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
وأكد أن هذه المحاولات هي "خسيسة للنيل من مكانة مصر ونجاحها وتشكيك في مصداقيتها"، موضحا أن هذه الحملات ليست جديدة وتستهدف صورة مصر وموقفها التاريخي الثابت في القضية الفلسطينية.
حملات تهدف إلى "الزج باسم الدولة المصرية" في مسارات خطرة
أشار إلى أن هذه الحملات تهدف إلى "الزج باسم الدولة المصرية" في مسارات خطرة، سواء بدفعها لـ "حرب شعبية بالتهجير" أو حملها أعباء الصراع في المنطقة.
وشدد على أن الرئيس السيسي أكد في كلمته أن مصر لم تغلق معبر رفح لحظة واحدة من طرفها، وأن ما يعطل دخول المساعدات ويقصف المركبات ويستهدف الأهالي معروف للجميع.
موقف مصر الثابت نحو السلام
أكد المستشار صقر أن مصر تواصل تأكيد ثوابتها في القضية الفلسطينية، وأن ما يحدث الآن من تشويه ومحاولة زعزعة موقف الدولة المصرية عبر الإشاعات والضغط عليها لقبول ما لا تقبله، هو ليس بجديد، مشيرا إلى أن مصر مواقفها ثابتة، وإجراءاتها إيجابية، وتدعو إلى إيقاف الحرب، وحل الدولتين، وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية.