طارق رضوان: كلمة الرئيس السيسي عن غزة نداء إنساني وصرخة ضمير للعالم

ثمّن النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، مؤكدًا أنها عبّرت بصدق ووضوح عن الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وحرص الدولة على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال "رضوان" إن وصف الرئيس لما يحدث في غزة بأنه "كارثة بكل المقاييس"، وإعلانه أن "الوضع لم يعد يحتمل الصمت"، يمثلان دعوة صريحة لتحرك دولي فوري، لوقف نزيف الدم وإنهاء المعاناة اليومية التي يعيشها المدنيون العُزل في القطاع.
مصر تتحمل مسؤوليتها التاريخية
وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان إلى أن كلمة الرئيس السيسي عكست الدور الإنساني والريادي لمصر، الذي لا يتوقف عند حدود البيانات الدبلوماسية، بل يمتد إلى تحركات فعلية وإقليمية ودولية تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وآمن إلى القطاع المحاصر.
وأضاف أن الرئيس السيسي حذّر بوضوح من خطورة استمرار العدوان، مشيرًا إلى تداعياته المحتملة في إشعال انفجار إقليمي واسع النطاق، سيكون له عواقب وخيمة ليس فقط على غزة، بل على استقرار المنطقة بالكامل.
دعوة لترامب ودور مصر الحاسم
وأشاد "رضوان" بما وصفه بـ"الدعوة الذكية والمباشرة" التي وجهها الرئيس السيسي إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، باعتباره شخصية لها تأثير على صناع القرار في الولايات المتحدة، موضحًا أن هذه الدعوة تعبّر عن رغبة مصر في تعبئة كل الطاقات الدولية المؤثرة لإنهاء هذه الحرب.
وأكد أن مثل هذه الرسائل تؤكد أن القيادة المصرية لا تدّخر جهدًا في سبيل وقف المأساة، مستندة إلى رصيدها التاريخي ومكانتها السياسية، ما يجعلها طرفًا لا غنى عنه في أي معادلة تسوية سياسية قادمة.
ثوابت مصر في دعم الحقوق الفلسطينية
وأوضح رئيس لجنة حقوق الإنسان أن الرئيس السيسي جدد تمسك مصر بحل الدولتين، ورفضه القاطع لكل أشكال التهجير القسري أو الحلول المفروضة قسرًا، مشددًا على أن الموقف المصري ينطلق من مرجعيات الشرعية الدولية، التي تضمن للشعب الفلسطيني حقه في الحياة والكرامة والدولة المستقلة.
واختتم "رضوان" تصريحه بالتأكيد على أن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد خطاب سياسي بل نداء إنساني وأخلاقي، يعكس موقف دولة تدرك مسؤولياتها التاريخية والإنسانية، مشيرًا إلى أن مصر ستظل في طليعة الداعمين للسلام العادل، القائم على الحقوق المشروعة للشعوب.