من المستفيد من تشويه الدور المصري؟.. رئيس تحرير الأهرام العربي يجيب

أشار جمال الكشكي، رئيس تحرير الأهرام العربي، إلى المستفيد من تشويه الدور المصري، مؤكدا أن مصر مستهدفة "وبكل قوة" كونها الدولة الوحيدة التي تقف سدًا منيعًا ضد تصفية القضية الفلسطينية.
من المستفيد من تشويه الدور المصري؟
وأشار خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن "هؤلاء بشكل مباشر يخدمون إسرائيل" وأن "كلامهم وتصريحاتهم تصب في مصلحة إسرائيل"، حيث أن المخطط أكبر من غزة والضفة ويهدف إلى إعادة رسم خرائط وتشكيل الشرق الأوسط.
ونوه إلى أن مصر كانت المستهدف رقم واحد في أحداث ما يسمى بـ"الربيع العربي" عام 2011، لأن من يملك مفتاح مصر يملك مفتاح المنطقة والإقليم.
مصر تدعم العرب وتربطها بهم علاقات قوية
وأكد أن مصر تدعم العرب وتربطها بهم علاقات قوية، وأن "هناك أصوات شاردة لديها أجندة" تريد "إفساد استقرار الدولة الفلسطينية نفسها"، مشددا على أن هذه الأصوات "ضد القضية الفلسطينية" ولا تظهر إلا في "التنظيمات والمخططات الإرهابية" التي تهدف إلى تفتيت خرائط المنطقة.
الرد على الأصوات المشككة في الدور المصري
وأوضح الكشكي أن هناك "أصوات فلسطينية تتبع جماعات معينة" تهاجم الدور المصري، معتبرًا أن هذه الأصوات يجب أن تعي ما قدمته مصر على مدار العقود الماضية، مشيرا إلى دور مصر في عام 1948، وتحرير المنطقة العربية بعد ثورة يوليو 1952، وإنقاذ الثورة الفلسطينية في جنوب لبنان والأردن في "أيلول الأسود" عام 1970.
وأكد أن مصر أسست الجامعة العربية من أجل القضية الفلسطينية، وخاضت حرب العدوان الثلاثي 1956 بسبب تحرير الدول العربية الشقيقة، منوها إلى أن مصر كانت شريكًا أساسيًا في مفاوضات ومباحثات تتعلق بالفلسطينيين، وساهمت في تكوين الجيش الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، وقادت المشهد إلى اتفاقية أوسلو 1993.
موقف مصر كدولة وطنية
في الختام، أوضح الكشكي أن مصر "لا تقوم بدور الوسيط" وإنما "تقوم بدور الدولة الوطنية التي ترى أن هذا فرض واجب على الأشقاء وعلى أرضهم ومصيرهم"، مؤكدا أن مصر تدرك جيدًا أنه "من دون فلسطين ومن دون إيقاف الحرب الإسرائيلية ومن دون حل الدولتين لن ينعم أحد بالاستقرار، ولا حتى إسرائيل".