مفيدة شيحة: رحيل زياد الرحباني يوم حزين للفن العربي واللبناني

عبّرت الإعلامية مفيدة شيحة عن حزنها العميق لفقدان الموسيقار اللبناني الكبير زياد الرحباني، واصفةً هذا اليوم بأنه يوم حزين للفن العربي واللبناني على وجه الخصوص. وأكدت خلال برنامجها "الستات" على قناة النهار، أن رحيل زياد الرحباني ترك أثراً بالغاً ليس فقط على الساحة الفنية، بل أيضاً في قلوب الملايين من محبيه.
"من امبارح والفن حزين"
وقالت مفيدة: "من امبارح وإحنا في حالة حزن... الفن كله حزين على رحيل زياد الرحباني، والسيدة فيروز فقدت ابنها الكبير، مش بس ابنها، ده كان روحها وصوتها وتاريخها ماشي على الأرض." وأضافت أن خبر الوفاة لم يكن سهلاً على محبي زياد أو على والدته السيدة فيروز، التي فُجعت بفقدان فلذة كبدها، مشيرة إلى أن الحزن عمّ قلوب الجماهير اللبنانية والعربية على حد سواء.
لحظة الظهور النادر للسيدة فيروز
في سياق متصل، توقفت الإعلامية عند لحظة الظهور النادر للسيدة فيروز، والتي غابت عن الإعلام لأكثر من خمس سنوات. وأشارت إلى أن حضورها في جنازة ابنها كان لحظة مؤلمة وصعبة جداً، خاصةً وأن بعض المصادر ذكرت أن فريقاً طبياً انتقل إلى منزلها فور سماع خبر الوفاة، نظراً لحالتها الصحية وحجم الصدمة التي تعرضت لها.
وعن مشهد الجنازة، وصفت مفيدة شيحة حُضور الناس من لحظة نقل الجثمان من المستشفى وحتى الكنيسة، مؤكدة أن حب الجمهور لزياد الرحباني كان واضحاً في كل الصور والمشاهد التي تم تداولها. وقالت: "الناس مشيت معاه من المستشفى للكنيسة... كل الصور بتوضح قد إيه الناس دي بتحب زياد، وقد إيه هو كان محبوب ومؤثر في وجدانهم."
رمزاً فنياً وإنسانياً
وأوضحت أن الشعب اللبناني ودّع زياد بحب وشغف ووفاء، حتى من بين الحاضرين من لم يعرفوه شخصياً، لأن زياد كان رمزاً فنياً وإنسانياً تجاوز حدوده الشخصية إلى وجدان الأمة كلها.
واختتمت الإعلامية حديثها بتقدير عميق لمسيرة زياد الرحباني الفنية، قائلة: "زياد مش مجرد موسيقار، ده حالة فنية وإنسانية نادرة. فقده مش سهل على حد، خصوصًا على أمه السيدة فيروز... ربنا يصبرها."
رحيل زياد الرحباني لم يكن مجرد خبر وفاة، بل كان لحظة مفصلية أثرت في وجدان العالم العربي، جمعت بين ألم الفقد وحنين الذكرى، لتذكّر الجميع بمكانته الاستثنائية كفنان وإنسان.