عاجل

أسباب متلازمة الطفل الأزرق: كيف تحدث ومتى تظهر؟ وضرورة التشخيص المبكر..

متلازمة الطفل الأزرق
متلازمة الطفل الأزرق

متلازمة الطفل الأزرق (Blue Baby Syndrome) هي حالة طبية تشير إلى ظهور لون أزرق أو مزرق على جلد الطفل أو شفتيه أو أطرافه، وتكون ناتجة عن نقص الأكسجين في الدم. يمكن أن تظهر هذه الحالة منذ الولادة أو بعد عدة أسابيع، وهي علامة على وجود خلل داخلي في الجهاز التنفسي أو الدوراني.

نقص الأكسجين السبب المباشر… ولكن ما وراءه؟

السبب المباشر وراء اللون الأزرق هو انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، ولكن ما يهم الأطباء هو ما الذي يؤدي إلى هذا النقص؟
في كثير من الحالات، يكون السبب وجود عيوب خلقية في القلب، مثل "رباعية فالو" أو وجود فتحة بين البطينين تؤدي إلى اختلاط الدم المؤكسج مع الدم غير المؤكسج، مما يقلل من فعالية ضخ الأكسجين للجسم.

من الأسباب الأخرى وجود مشاكل في الرئة تمنع الجسم من امتصاص الأكسجين بشكل سليم، مثل الالتهاب الرئوي أو مشاكل في تكوين الرئتين عند الولادة. كما قد تكون المشكلة في الهيموغلوبين نفسه، وهو البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم، حيث قد يعاني الطفل من نوع غير طبيعي لا يستطيع الارتباط بالأكسجين بشكل كافٍ.

التسمم بالنترات: خطر صامت في الماء والغذاء

في بعض الحالات النادرة، قد تكون متلازمة الطفل الأزرق نتيجة ما يُعرف بـ"تسمم النترات"، وهو أمر يحدث غالبًا في البيئات الريفية.
عندما يشرب الطفل حليبًا محضرًا بمياه ملوثة بنسبة عالية من النترات، تقوم بكتيريا المعدة بتحويل هذه المادة إلى "نتريت"، والتي بدورها تمنع قدرة الدم على حمل الأكسجين، وتؤدي إلى تغير لون الجلد إلى الأزرق.

هذا النوع من المتلازمة يمكن الوقاية منه بسهولة عبر استخدام مياه نقية وغلي الماء جيدًا قبل استخدامه في تحضير طعام أو شراب الطفل.

في كل الأحوال، ملاحظة أي زرقة في جلد الطفل تستدعي التدخل الطبي الفوري، لأنها قد تكون مؤشرًا خطيرًا على نقص الأكسجين في الأنسجة، وتحتاج لتشخيص دقيق وعلاج سريع.
التشخيص المبكر لمتلازمة الطفل الأزرق يُعد عاملًا حاسمًا في إنقاذ حياة الطفل. لذلك يجب على الأهل مراقبة أي تغير في لون الجلد أو التنفس السريع أو التعب عند الرضاعة. التدخل السريع، سواء عبر الأدوية أو الجراحة، يمكن أن يُعيد تدفق الأكسجين الطبيعي 

تم نسخ الرابط