تيم كوك يشرح خطوات نجاح شركتك وإدارتها بطريقة ناجحة

عندما تولى تيم كوك منصب الرئيس التنفيذي لشركة Apple عام 2011 خلفًا لأسطورة التكنولوجيا ستيف جوبز، تساءل كثيرون إن كان يستطيع الحفاظ على نجاح الشركة، أو حتى الاقتراب من تأثير سلفه. لكن بعد أكثر من عقد، أثبت كوك أنه ليس فقط قائدًا ناجحًا، بل إنه صنع لنفسه أسلوبًا فريدًا في الإدارة يمكن أن يتعلم منه أي صاحب مشروع أو شركة ناشئة.
أول ما يميز فلسفة تيم كوك الإدارية هو التركيز على القيم قبل الأرباح. ففي الوقت الذي تسعى فيه كثير من الشركات لتعظيم المكاسب السريعة، اختارت Apple تحت قيادته أن تلتزم بمبادئ واضحة، مثل حماية الخصوصية، دعم البيئة، والمساواة داخل بيئة العمل. يؤمن كوك أن بناء شركة عظيمة لا يتم فقط بالمنتجات، بل بما تمثله الشركة من مبادئ وأخلاق.
القيادة تبدأ بالاستماع لا بالسيطرة
ثانيًا، يركز كوك على أن القيادة الحقيقية تبدأ بالاستماع. فبدلًا من أسلوب الأوامر والسيطرة، يعتمد تيم على إدارة تشاركية، يشجع فيها أعضاء الفريق على التعبير عن آرائهم بحرية، ويعتمد على العمل الجماعي في اتخاذ القرارات. هذه الطريقة صنعت بيئة عمل آمنة ومحفزة للابتكار.
كما يشدد كوك على أهمية التحكم في سلسلة التوريد. فقد كان في السابق مسؤولًا عن العمليات في Apple، وأدرك أن نجاح أي شركة يعتمد على قدرتها في إيصال منتجاتها بسرعة وجودة وثبات. لذا حرص على تنويع المصانع والموردين وتقوية علاقات Apple الصناعية، مما جعل الشركة أكثر مرونة في الأزمات.
عدم الخوف من الإختلاف
ومن الدروس المهمة التي يقدمها كوك لأي مدير جديد، هي ألا يخشى أن يكون مختلفًا. فبدلًا من تقليد ستيف جوبز، اتبع تيم أسلوبه الخاص: أكثر هدوءًا، عقلانية، وميلًا للعمل الجماعي. هذا علّمه أن القائد الناجح ليس من يُشبه الآخرين، بل من يجد صوته الخاص ويقود بثقة.
أخيرًا، يؤمن تيم كوك بأن النجاح يكمن في التفاصيل الصغيرة. فالاهتمام بكل تفصيلة في المنتج أو الخدمة، من التصميم حتى تجربة المستخدم، هو ما يصنع الفرق بين شركة عادية وشركة استثنائية. وهذا الدرس وحده كفيل بتغيير طريقة أي رائد أعمال في إدارة شركته.