عاجل

عزل الأسطح في مصر.. الحل الصامت لمواجهة حرارة الصيف

عزل احد الأسطح
عزل احد الأسطح

تشهد مصر ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، خاصة في المناطق الحضرية التي تمتلئ بالمباني الخرسانية. وتتحول البيوت – وخصوصًا الأدوار العليا – إلى ما يشبه الأفران بسبب امتصاص الأسطح المكشوفة لأشعة الشمس طوال النهار. ومع تكرار موجات الحر، لم تعد المراوح أو حتى التكييفات كافية، خاصة مع الزيادة الكبيرة في استهلاك الكهرباء. وهنا يبرز دور عزل الأسطح كحل عملي وفعّال لتقليل حرارة المنازل، وتحقيق بيئة أكثر راحة.

الأسطح الخرسانية... قنابل حرارية فوق رؤوسنا

الأسطح الخرسانية غير المعزولة تمتص حرارة الشمس وتحتفظ بها لساعات طويلة، ما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الغرف، خاصة في الأدوار الأخيرة. وتظل هذه الحرارة محفوظة حتى بعد غروب الشمس، فتنتقل إلى الداخل، مما يرفع درجة الحرارة ليلاً ويجعل النوم صعبًا ومزعجًا. لذلك، أصبح عزل السطح أمرًا ضروريًا، سواء باستخدام الفوم الحراري، أو ألواح البولي يوريثان، أو البيتومين، وهي مواد فعّالة تمنع انتقال الحرارة وتحافظ على برودة داخلية أفضل.

كما يمكن تعزيز فعالية العزل من خلال دهان السطح بمواد عاكسة للحرارة، مثل اللون الأبيض أو الفضي، والتي تقلل من امتصاص الشمس بنسبة كبيرة، وتُعتبر خيارًا اقتصاديًا وسهل التطبيق.

الجدران والتهوية... مكملات ضرورية للعزل

العزل لا يتوقف عند السطح فقط، بل يجب الاهتمام كذلك بجدران المنزل. يمكن استخدام ألواح الجبس، أو الصوف الصخري، أو الفوم الداخلي لعزل الحوائط من الداخل، وخاصة الجدران المواجهة للشمس. كما أن فتح النوافذ في الأوقات المناسبة لتهوية الغرف، واستخدام ستائر سميكة بلون فاتح، كلها عوامل مساعدة لتقليل أثر الحرارة في الداخل.

العزل الجيد يقلل من الحاجة للتكييف، ويُساهم في خفض فواتير الكهرباء، ويحسّن كفاءة الطاقة في المنزل. كما أنه يُطيل عمر الأجهزة الكهربائية ويُقلل من الأحمال على الشبكة العامة، مما يصب في مصلحة الدولة والمواطن معًا.

عزل الأسطح والجدران لم يعد رفاهية، بل هو ضرورة واقعية مع تغيرات المناخ واشتداد درجات الحرارة في مصر. هو استثمار ذكي يُحقق راحة طويلة الأمد، ويُقلل من التكاليف اليومية التي تُرهق أغلب الأسر المصرية صيفًا.

تم نسخ الرابط