باحث سياسي: إسرائيل تريد تحويل القضية الفلسطينية إلى أزمة لاجئين جديدة

قال الدكتور سهيل دياب، الباحث السياسي الفلسطيني، إن فشل إسرائيل في تنفيذ خطتها لتهجير سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء كان نقطة تحوّل مهمة في مجريات الحرب منذ أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن هذا الفشل جاء نتيجة لصمود أهالي غزة والموقف المصري والعربي الحازم.
وأوضح دياب، في مداخلة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن الأشهر الأولى من الحرب شهدت تصعيدًا إسرائيليًا شديدًا كان الهدف منه إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، ما كان سيتسبب في تفريغه وتحويل القضية إلى أزمة لاجئين جديدة. وأكد أن الموقف المصري التاريخي كان له دور حاسم في منع وقوع كارثة إنسانية في المنطقة.
وأضاف دياب أن إسرائيل دخلت في مرحلة "السقوط الأخلاقي" بعد فشلها على الصعد العسكرية والسياسية والاقتصادية، لافتًا إلى أن الصحافة الإسرائيلية نفسها بدأت تتحدث عن المجاعة في غزة والممارسات غير الأخلاقية التي تقوم بها إسرائيل. وأشار إلى أن هذه التقارير تعكس اعترافًا ضمنيًا بأن الوضع الراهن لم يعد قابلًا للتبرير.
وتابع أن هذا السقوط الأخلاقي يعزز من احتمالية عزلة إسرائيل على المستوى الدولي، مع تزايد القلق داخل الأوساط الإسرائيلية من تغير المزاج العالمي، بما في ذلك في أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما ظهر في تعليمات لليهود بعدم التحدث بالعبرية أو ارتداء الرموز الدينية أثناء السفر.
أكدت متحدثة الهلال الأحمر الفلسطيني على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت، في تصريحات للقاهرة الإخبارية، أن حياة 40 ألف رضيع في القطاع مهددة بسبب نقص حليب الأطفال، مشددة على الحاجة إلى توفير ممرات إنسانية آمنة لضمان مرور شاحنات المساعدات.
قطاع غزة يحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود
وأوضحت أن قطاع غزة يحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات، كما يحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يومياً لتلبية احتياجات السكان.