إسلام الفيشاوي: نسعى لتقنين أوضاع العزب بالمنوفية وتحويلها إلى قرى رسمية

تحدث المهندس إسلام الفيشاوي، مرشح حزب مستقبل وطن عن دائرة المنوفية، حول رؤيته لتطوير الريف المصري، خاصة ما يتعلق بأوضاع العزب والتجمعات السكنية غير المعترف بها رسميًا، مشددًا على ضرورة إدماج هذه الكتل السكنية ضمن الحيز العمراني لتقديم الخدمات الأساسية لسكانها بشكل قانوني ومستدام.
لا فواصل عمرانية بعد الآن
قال إسلام الفيشاوي، في لقاء موسّع ببرنامج "برلمان المواطن" عبر قناة المحور الفضائية،: "القرية المصرية لم تعد كما كانت، اليوم لم يعد هناك فاصل حقيقي بين قرية وأخرى، بل أصبحت العزب والتجمعات السكنية امتدادًا طبيعيًا للقرى الأم. ما نسعى إليه هو معاملة هذه العزب معاملة القرى بالتنسيق مع وزارة التخطيط العمراني".
وأضاف إسلام الفيشاوي أن هناك مناطق سكنية كاملة نشأت منذ السبعينات والثمانينات، يعيش فيها آلاف المواطنين، لكنها تفتقد إلى الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي والاتصالات عالية الجودة، رغم توافر الكهرباء وبعض الخدمات الأخرى.
التصالح الريفي يختلف
أوضح إسلام الفيشاوي الفرق الجوهري بين التصالح في القرى والمناطق الريفية، والتصالح في المدن الجديدة، قائلاً: "اللي اتصالح في المدينة ممكن يكون عنده شرفة مخالفة أو دور زائد، أما اللي اتصالح في الريف فهو بيت قائم بالطوب الني، تم بناؤه على أرض زراعية منذ عقود، ويحتاج فقط إلى تقنين وضعه لضمان استمرار الحياة الكريمة لسكانه".
ودعا إسلام الفيشاوي المسؤولين إلى النظر بعين الاعتبار إلى أن التصالح في المناطق الريفية ليس لإضفاء شرعية على مخالفة جديدة، بل لتقنين أوضاع قائمة منذ عشرات السنين، مشيرًا إلى أن طلبه الأساسي يتمثل في إدراج الأراضي والمباني التي تم التصالح عليها ضمن الحيز العمراني، ما يتيح للمواطن إجراء إحلال وتجديد وفق اشتراطات البناء الرسمية.
قصر الثقافة في الصدارة
وخلال الحلقة، شارك عدد من أهالي المنوفية بمداخلات هاتفية، أبرزها مداخلة من الأستاذ هاني الشافعي، كاتب وناقد أدبي، والذي طالب بإعادة تفعيل قصر ثقافة المحافظة من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وبرامج حقيقية تخدم الشباب والمجتمع، مؤكدًا أن البنية التحتية للقصر جيدة، لكن ما ينقصه هو "الرؤية والبرمجة".
أما الدكتور أسامة الصاوي، مدير العلاج الحر بأشمون، فقد شدد على ضرورة دعم مستشفى أشمون القديم إلى حين دخول المستشفى الجديد الخدمة، مطالبًا بتوفير: "أجهزة تحاليل طبية متقدمة، وحدات أشعة مثل الرنين المغناطيسي، أجهزة العناية المركزة، دعم التكييفات داخل المستشفى".
وأكد إسلام الفيشاوي أن هذه المتطلبات ضرورية لخدمة قطاع كبير من أبناء مركز أشمون والمناطق المجاورة.

سنواصل العمل فورًا
ردًّا على هذه المطالب، أكد إسلام الفيشاوي أنه لن ينتظر النجاح في الانتخابات ليبدأ العمل، بل هو بالفعل على تواصل مستمر مع إدارة مستشفى أشمون ومع وزارة الصحة لمتابعة تطوير الخدمات الطبية، مؤكدًا: "نحن لا نقدم وعودًا انتخابية، بل نشارك في حلول واقعية، لأن هدفنا الأول هو خدمة المواطن وتلبية احتياجاته الأساسية".
وأشار إسلام الفيشاوي إلى أهمية الملف الثقافي في المنوفية، باعتبارها محافظة ذات تاريخ تعليمي وثقافي عريق، متعهدًا بالعمل مع وزارة الثقافة لتفعيل قصور الثقافة وبرامجها داخل المحافظة.