بطاريق روبوتية في الصين توصل المشروبات للزبائن عبر مترو الأنفاق

كشفت سلسلة متاجر صينية شهيرة عن خطوة جديدة في عالم التكنولوجيا، حيث أعلنت أنها ستبدأ بتوصيل مشروباتها ووجباتها الخفيفة بواسطة روبوتات أشبه ببطاريق تتنقل عبر مترو الأنفاق.
معلومات عن المتاجر
وكشفت متاجر سفن إليفن في شنتشن، أن أسطولًا من 41 روبوت توصيل ذاتي القيادة، بات يصعد إلى القطارات خارج أوقات الذروة، ويدفع الشحنات مباشرة إلى المتاجر.
وذكرت سلسلة المتاجر أن هذه الروبوتات التي يبلغ ارتفاعها مترا واحدا، جذبت حشودًا من الركاب الفضوليين الذين توقفوا لتصوير الوافدين الجدد وهم يصطفون بترتيب في العربات.
وأُعلن عن هذا الإطلاق لأول مرة من قِبل موقع SZNews المحلي وصحيفة South China Morning Post، اللتين وصفتاه بأنه أول مشروع توصيل تجزئة قائم على مترو الأنفاق في العالم.
وأفادت صحيفة ساوث كارولينا تايمز أن روبوتات التوصيل مصممة لحل مشكلة مزمنة يعاني منها مديرو المتاجر الذين يعتمدون على العمال البشريين لدفع عربات التسوق إلى الأرصفة.
روبوت بارتفاع يصل تقريبًا إلى الخصر على هيكل رباعي العجلات
ويقف كل روبوت بارتفاع يصل تقريبًا إلى الخصر على هيكل رباعي العجلات، ويبدو للوهلة الأولى وكأنه بطريق مستقبلي على عجلات، ورؤوسها المقببة اللامعة تحمل وجوها مزودة بمصابيح LED تومض بعيون وابتسامات ودودة، مما يحولها إلى تمائم متحركة حتى أثناء تنقلها عبر المصاعد، وفجوات الأرصفة، وأبواب القطارات بدقة متناهية.
وتخدم الروبوتات حاليًا أكثر من 100 متجر منتشرة عبر شبكة مترو شنتشن الشاسعة.
وتخدم الروبوتات 100 متجر، ضمن خطة أوسع أطلقتها شنتشن في مارس الماضي، تُعرف بـ «خطة عمل الروبوتات الذكية»، والتي تهدف إلى دمج الروبوتات في الحياة اليومية بحلول 2027، ونقل الأتمتة من المصانع المغلقة إلى الأماكن العامة.
واستلهم باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية تصميم روبوتات جديدة من دودة كاليفورنيا السوداء اللزجة، يعيش في قاع المستنقعات، لكنه يتميز بقدرته على التشابك في كتل حية تتحرك كوحدة واحدة.
ويبلغ طول كل منها نحو قدم، وتلتف حول نفسها. وعندما تجتمع هذه الروبوتات، تتشابك تماماً مثل الديدان الحقيقية، وتشكل كتلة قادرة على الحركة الجماعية على اليابسة وفي الماء.
الهدف من المشروع هو فهم ديناميكيات السلوك الجماعي الناتج عن التشابك الجسدي، وتطوير أنظمة روبوتية قادرة على استكشاف البيئات الوعرة، وعبور الفجوات، وتسلق المباني، وتحريك الأجسام. المشروع يفتح آفاقاً جديدة للروبوتات التي تعمل بشكل جماعي دون الحاجة إلى قيادة مركزية.