كثرة النجوم في الأهلي نعمة أم نقمة؟.. هاني حتحوت يجيب
أوضح الإعلامي هاني حتحوت، أن الأهلي يعاني من فكرة "ستارز تيم"، حيث يجمع مجموعة من نجوم الكرة البارزين من مختلف الأندية، وهو ما يراه البعض "قنبلة موقوتة" إذا لم تكن هناك قدرة إدارية قوية من الجهاز الفني وإدارة الكرة في النادي، بالإضافة إلى مدير رياضي ذو خبرة وقوة لتوجيه الفريق.
التناغم بين اللاعبين
وأكد حتحوت في بودكاست السر، والذي يقدمه الإعلامي تامر أمين على قناة النهار أن الفكرة قد تواجه تحديات كبيرة إذا لم يتم الحفاظ على التناغم بين اللاعبين، حيث أن التعاقد مع النجوم جاء بناء على شعبيتهم ومهاراتهم الفردية، والتي تختلف من لاعب لآخر، وضرب مثالا على ذلك، بـ"بن شرقي" الذي كان يُبنى عليه في الزمالك بفضل مهاراته الكبيرة، وتريزيجيه الذي يُعتبر من اللاعبين الموهوبين في فريقه، وكل واحد من هؤلاء اللاعبين له طابع وشعبية خاصة، لكن إذا تم جمع هؤلاء النجوم دون تخطيط جيد، قد يؤدي ذلك إلى صراع داخلي.
التحديات التي قد يواجهها المدرب
وأشار إلى التحديات التي قد يواجهها المدرب، مثل تحديد اللاعبين الذين سيشاركون أساسيًا وآخرين احتياطيين، خاصة في حال وجود لاعبين مثل تريزيجيه، وبن شرقي، وزيزو، وحسين الشحات، الذين كانوا في مستويات رائعة قبل قدوم هؤلاء النجوم، وهو ما سيطرح تساؤل مهم، وهو هل سيقبل هؤلاء اللاعبون الجلوس على دكة البدلاء؟ وكيف سيؤثر ذلك على التناغم داخل الفريق؟
وتابع: أن الأزمة قد تتفاقم في حال ما إذا كان اللاعب يشعر بعدم المساواة في الأجر، أو إذا لم يتم تكريمه إعلاميًا بنفس الطريقة التي يتم تكريم الآخرين بها، وهذا قد يتسبب في توتر داخل الفريق، خصوصًا إذا بدأ اللاعبون يركزون على الخلافات الشخصية بدلًا من الأداء الجماعي.
حلول للمشكلة
وأوضح أن الحلول لهذه المشكلة تكمن في بناء فريق متماسك من خلال إدارة قوية، على غرار التجارب الناجحة في الأندية الكبيرة، مضيفا:" حتى في فرق نجوم مثل باريس سان جيرمان، لم يحقق الفريق نجاحًا حقيقيًا في دوري أبطال أوروبا إلا بعد رحيل بعض النجوم الكبار، مما أتاح الفرصة للاعبين آخرين مثل عثمان ديمبلي وكفارتسخيليا لإبراز إمكانياتهم بشكل أكبر.
كما أشار إلى تجربة الزمالك في التسعينات، والتي كانت تضم مجموعة من النجوم اللامعين، ولكن لم تحقق النجاح المطلوب رغم الأسماء الكبيرة التي كانت تضمها، موضحا أن هذه التجربة تُظهر أن فكرة حشد النجوم ليست دائمًا هي الحل لتحقيق النجاح الجماعي.
وأنهى تصريحاته، بإن نجاح الفريق لا يأتي فقط من خلال جمع الأفراد الموهوبين، بل من خلال بناء روح جماعية متكاملة وهدف مشترك، وهو ما قد يكون غائبًا إذا لم تتخذ الإدارة والفريق التدابير اللازمة لضمان التناغم بين اللاعبين.
