باجماع الآراء.. الإعدام شنقا لـ سفاح المعمورة بتهمة إنهاء حياة 3 أشخاص

قررت محكمه جنايات الإسكندرية باجماع الاراء الحكم بالاعدام شنقا علي سفاح المعمورة نصر الدين السيد،ه، بعد ورود رأي مفتي الديار المصرية في إعدامه.
واسدلت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، اليوم الأحد، الستار على قضية “سفاح المعمورة”، حيث جري النطق بالحكم على المحامي نصر الدين السيد، بعد إحالته إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في حكم إعدامه.
وكان قد تم اتهامه بارتكاب واقعتَي قتل عمد مع سبق الإصرار، مقترنتَين بجنايتَي خطف بطريقَي التحايل والإكراه، وذلك بقصد تسهيل ارتكاب واقعتَي سرقة، فضلًا عن ارتكابه واقعة قتل زوجته المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار.
وتعقد الجلسة بعضوية كل من: المستشار تامر ثروت شاهين والمستشار محمد لبيب دميس والمستشار عبد العاطي ابراهيم صالح، وحسن محمد حسن سكرتير المحكمة.
كانت هيئة محكمة جعاجلنايات الإسكندرية قد قررت إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي بعد مرافعة النيابة العامة، حيث طالب رئيس النيابة المستشار طارق عبد الكريم بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم، وهي الإعدام، مؤكدًا أن المتهم نصر الدين السيد "احترف القانون لاستخدامه كوسيلة لارتكاب جرائمه، مستغلًا مكانته كمحامي في خداع ضحاياه والفرار من العدالة، لكن عين الله كانت له بالمرصاد، وكشفت جرائمه البشعة".
وأوضحت النيابة في مرافعتها أن المتهم خان أمانة مهنته، حيث استغل ثقة ضحاياه باعتباره رجل قانون كان من المفترض أن يكون مصدر حماية لهم، لكنه حوَّل تلك الثقة إلى وسيلة للغدر والخداع، بل لم تسلم منه حتى زوجته التي قتلها عمدًا مع سبق الإصرار.
كما كشفت النيابة العامة عن نتائج التقرير الطبي الصادر عن لجنة ثلاثية من مستشفى العباسية للصحة النفسية، والذي أكد سلامة المتهم نفسيًا وعقليًا، وعدم حاجته إلى الحجز أو العلاج.
انسحاب الدفاع
وأوضح التقرير الطبي أن المتهم حاول التهرب من مسئوليته الجنائية عبر الادعاء بتردده على عيادات نفسية في الإسكندرية، دون تقديم أدلة أو بيانات محددة.
وأشار التقرير الطبي إلى أن المتهم يتسم بالكذب والمراوغة، وأنه متوسط الذكاء، كما ثبت تعاطيه لمخدر الحشيش والكحوليات، وهو ما يعكس محاولته تضليل العدالة.
ومن جانبها، قررت هيئة الدفاع عن المتهم نصر الدين "سفاح المعمورة" التنحي عن القضية.
تفاصيل الجرائم وأقوال الشهود
واستمعت هيئة المحكمة، في الجلسة السابقة، إلى شاهد الإثبات الرابع عشر، ومجري التحريات رئيس مباحث قسم شرطة المنتزه ثان، والذى أكد أن المتهم ارتكب 3 وقائع القتل مع سبق الإصرار، وقتل المجنى عليه الأول ونقل جثمانه من شقته بالطابق الثالث إلى المكتب بالطابق الأرضى بعد أن أعد لذلك صندوقا خشبيا، ونقله عبر تروسيكل وأنه تخلص من السيارة بأن وضعها فى جراج بمنطقة المنتزه.
وأكد الشاهد أمام هيئة المحكمة، أن المتهم قتل المجني عليها الثانية زوجته بسبب الخلافات الدائمة بينهما وعقد النية على قتلها وأن المتهم قتل المجنى عليها الثالثة لسرقتها والخلافات المستمرة بينهما.
وشهدت الجلسة السابقة ظهور المتهم "سفاح المعمورة" داخل قفص الاتهام وهو يرتدي ترينج كحلي اللون ونظارة قراءة ويمسك في يده مصحف خلال انعقاد الجلسة.
كما تحدث المتهم نصر الدين السيد المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، أمام هيئة محكمة جنايات الإسكندرية، في أولى جلسات محاكمته، وذكر أن لديه مكاتب في محافظة الإسماعيلية والسويس وأنه يسافر كثيرًا، أما الاشخاص الذين كانوا في الشقة فهم القتلة، وكانوا على علم بوجود الجثث ووجه اتهامه إليهم بقتل موكلته “تركية”.
وأشار المتهم إلى أن الشاهدة الأولى والمتهمة الثانية في القضية، كانت تمتلك مفتاح الشقة وكانت تتولى أعمال التنظيف فيها.
كما ذكرت نادية، الشاهدة الثانية، أنها كانت تقيم مع أولادها في منزل المتهم، مشيرة إلى أن صبحية كانت تتحمل المسؤولية الأولى عن جميع الأحداث، وأوضحت أنها كانت على دراية بالحادثة المتعلقة بالقتل، مما دفعها لسحب الأموال من بطاقة فيزا تركية، وأبلغتها بضرورة مغادرة الشقة، محذرة من أن الدور قد جاء عليها.