عاجل

«فتح»: غزة بلا ملاذ آمن.. الاحتلال يقصف كل مكان فى القطاع

 ماهر نمورة
ماهر نمورة

أكد ماهر نمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن الشعب الفلسطيني لا يزال يواجه مجازر وجرائم ممنهجة، رغم الأحاديث المتكررة عن قرب التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب والإبادة، قائلًا: «الحقيقة في غزة تتكلم عن حجم المجازر، وحجم الإجرام الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل، من سياسة التجويع، ومنع إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية».

هناك آلاف الشاحنات المحمّلة

وأشار «نمورة»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن هناك آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية متوقفة على الجانب المصري من رفح، رغم أنها على أهبة الاستعداد للدخول، وقد سُمح لها بذلك، غير أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع إدخالها ويصر على مواصلة تجويع الشعب الفلسطيني.

وعلق على إعلان المبعوث الأمريكي بأن المفاوضات عادت إلى مسارها مع حركة حماس، بالتزامن مع قيام إسرائيل بخرق الهدنة المتفق عليها بعد ساعات من بدء دخول الشاحنات، موضحًا أن هذا يؤثر، إلا أن الضحية هو الشعب الفلسطيني، مضيفًا: «نحن تجربتنا مع الاحتلال الإسرائيلي، ومع السياسة الإسرائيلية التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني، هي سياسة القوي على الضعيف».

الاحتلال لا يلتزم بأي ضغوط دولية

وشدد على أن الاحتلال لا يلتزم بأي ضغوط دولية، ولا توجد جهة خارجية تُلزمه بالانضباط أو الالتزام بما يجري على الأرض، سواء من وقف الحرب أو إدخال المساعدات أو توفير مناطق آمنة، موضحًا أن الشعب الفلسطيني يتعرض للقصف في كل أرجاء قطاع غزة، من أقصاه إلى أقصاه، ولا يوجد مكان آمن، مؤكدًا أن المدارس والكنائس والمساجد والمستشفيات تتعرض جميعها للقصف، ولم يعد هناك ملاذ آمن للأطفال والنساء والشيوخ.

في وقت سابق، بدأت هدنة إنسانية جزئية، اليوم الأحد، بعدما أعلنت عنها إسرائيل في ثلاث مناطق داخل قطاع غزة، بالتزامن مع وصول أولى شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، في خطوة قالت تل أبيب إنها تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني المتدهور، وسط اتهامات متزايدة بالتجويع المتعمد وعرقلة وصول الإغاثة.

 وصول قوافل "زاد العزة".. وتفتيش إسرائيلي دقيق

ودخلت 8 شاحنات مساعدات إلى منطقة زيكيم شمالي غزة، ضمن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر المصري. وأوضحت المصادر أن الشاحنات تخضع لتفتيش دقيق من الجانب الإسرائيلي باستخدام أجهزة إلكترونية وأدوات تفتيش يدوية قبل السماح بدخولها إلى القطاع المحاصر.

وتضم القافلة المصرية، أكثر من 100 شاحنة، تحمل نحو 1200 طن من المواد الغذائية، منها 840 طناً من الدقيق و450 طناً من الأغذية المتنوعة، في إطار الدعم المصري المتواصل لأهالي غزة في ظل المجاعة المتفاقمة.

 مأساة متجددة

ورغم الإعلان عن الهدنة، لقيت طفلة مصرعها صباح الأحد بسبب الجوع وسوء التغذية، وفق ما أكدته مصادر طبية في مستشفيات غزة. كما أُعلن عن مقتل 38 شخصاً منذ فجر اليوم، بينهم 24 كانوا بانتظار المساعدات، مما يسلّط الضوء على هشاشة الوضع الإنساني واستمرار معاناة السكان رغم التصريحات الإسرائيلية.

تم نسخ الرابط