عاجل

أيمن محسب: مصر تقود دبلوماسية إنسانية وسياسية متكاملة لإنهاء الأزمة في غزة

النائب أيمن محسب
النائب أيمن محسب

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر وفرنسا، ويكشف عن حجم التأثير الإقليمي والدولي المتزايد للدور المصري في ملف القضية الفلسطينية. 

إضافة إلى الجهود المصرية الحثيثة لدفع المجتمع الدولي نحو التوصل إلى حل شامل وعادل يضع حدًا للمأساة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة.

التفاهم السياسي

وأوضح محسب، في تصريحات خاصة، أن العلاقات المصرية-الفرنسية في السنوات الأخيرة قامت على أسس راسخة من المصالح المشتركة والتفاهم السياسي العميق تجاه قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن إعلان فرنسا عزمها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة في سبتمبر المقبل، يعد تتويجًا للزخم السياسي والدبلوماسي الذي تقوده القاهرة منذ اندلاع التصعيد الأخير في قطاع غزة.

وصول المساعدات الإنسانية

وأشار إلى أن مصر قامت بدور محوري في دفع مسارات متعددة، من بينها وقف إطلاق النار، وتسهيل تبادل المحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، رغم ما تواجهه من عقبات وتحديات جراء السياسات الإسرائيلية المتشددة. وقال إن التحول في موقف دولة بحجم فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن، لم يكن ليتحقق بدون التأثير المصري الهادئ والمستمر الذي يضع مصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في مقدمة الأولويات بعيدًا عن الشعارات أو المصالح السياسية الضيقة.

الطرف الأكثر مصداقية وتأثيرًا

وأكد محسب أن مصر منذ بداية الأزمة حرصت على التواصل مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، بما في ذلك القوى الكبرى، بهدف تحمل المسؤولية ومنع وقوع المدنيين الفلسطينيين ضحايا للصراع الدامي، مشددًا على أن إشادة الرئيس الفرنسي بماكرون بالجهود المصرية تؤكد أن القاهرة أصبحت الطرف الأكثر مصداقية وتأثيرًا في الملف الفلسطيني، خصوصًا في ظل محاولات بعض القوى الإقليمية توظيف القضية لأغراض دعائية أو سياسية ضيقة.

ولفت إلى أن مصر لم تقتصر جهودها على الجانب السياسي والدبلوماسي، بل قامت بجهود كبيرة على الأرض من خلال فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية، والتنسيق المستمر مع منظمات الإغاثة، للحفاظ على حياة المدنيين ودعم صمودهم.

واختتم الدكتور أيمن محسب تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني بات يرى في مصر شريكًا حقيقيًا في معركته من أجل البقاء، داعيًا المجتمع الدولي، لا سيما الدول الكبرى والاتحاد الأوروبي، إلى تبني الموقف الفرنسي والاعتراف الكامل بدولة فلسطين، دعمًا لحل الدولتين وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. كما نوه إلى ضرورة تقديم الدعم الكامل للجهود المصرية الرامية إلى حماية الشعب الفلسطيني من مخاطر التهجير والتطهير، واستعادة الأمل في مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للمنطقة.


الجاليات المصرية بالخارج ترفض دعوات التجمهر

في سياق أخر، وفي ظل محاولات جماعة الإخوان الإرهابية بث الفوضى وتشويه صورة الدولة المصرية على الساحة الدولية، توالت ردود الأفعال الرافضة للدعوات المشبوهة للتظاهر أمام السفارات المصرية بالخارج، والتي تهدف لتقويض الجهود الوطنية والدبلوماسية في دعم القضية الفلسطينية، وتحقيق التهدئة في قطاع غزة.

أبناء الجاليات المصرية في الخارج وجّهوا رسالة واضحة برفضهم القاطع للدعوات التحريضية التي تحاول جرهم إلى التظاهر ضد وطنهم، مؤكدين أن وعيهم وإدراكهم لحقيقة ما يحدث سيظل حائط الصد الأول أمام أي محاولات لتقويض أمن واستقرار الدولة المصرية، أو النيل من دورها في الدفاع عن القضايا العربية العادلة.
 

 

يرفضون الانجرار وراء دعوات الجماعة

وأكد النائب محمود حسين، أمين أمانة المصريين بالخارج في حزب مستقبل وطن، أن هذه الدعوات تأتي في توقيت يكشف أهدافها المسمومة، إذ تتزامن مع تحركات مصرية نشطة تسعى لإنهاء الحرب في غزة وحقن دماء الأبرياء.

تم نسخ الرابط