عاجل

شاي أزرق ونعناع سعودي في قنا؟!.. اكتشف أقدم مشتل في الصعيد

كامل غريب صاح مشتل
كامل غريب صاح مشتل قنا

على ضفاف نهر النيل، بقرية الحميدات التابعة لمركز ومدينة قنا، يقف أقدم مشتل نباتات في جنوب الصعيد، شاهداً على قصة شغف وعطاء عمرها يزيد على أربعة عقود. 

حكاية عمرها سنوات

في هذا المكان، حيث تلتقي الطبيعة بذاكرة الإنسان، زرع كامل غريب، صاحب المشتل، حكاية عمرها سنوات، امتهن فيها الزراعة لا كمهنة فقط، بل كأسلوب حياة.

الشاي الأخضر والشاي الأزرق والشاي السعودي

في حديثه لـ"نيوز رووم"، يقول غريب:" أعمل في هذا المشتل منذ نحو 40 عامًا، وكنت من أوائل من أدخلوا نباتات جديدة لصعيد مصر، مثل الشاي الأخضر، والشاي الأزرق، والشاي السعودي، وكل نوع له زبائنه ومحبوه من قنا والمناطق المجاورة."

نباتات وأشجار فريدة

ولا يقتصر نشاط غريب على النباتات التقليدية، بل يعد من روّاد استقدام نباتات وأشجار فريدة إلى قنا، مثل النعناع السعودي، والمسك الليلي، والطماطم الشيري، والفلفل الألوان، والمانجو بأنواعها المتعددة مثل العويسي والسكري والزبدة والصديقة.

حديث مع النباتات.. وعتاب على البشر

ورغم طابع المهنة الزراعي، فإنها لا تخلو من بعد روحي. يصف غريب علاقته بالنباتات قائلاً:
"أعيش مع النباتات كأنها بشر، أتحدث إليها حين يثقلني البشر، كما قد يتحدث الإنسان إلى النهر أو البحر... لأنها لن تخون ولن تبوح بسر، عكس كثير من البشر الذين لا يصونون الثقة."

كامل غريب، الحاصل على دبلوم الزراعة، لم يتوقف عند حدود الدراسة النظامية، بل تعلّم عبر التجربة والممارسة، فأصبح خبيرًا في النباتات العطرية، والفاكهة، والزهور النادرة، التي باتت مقصدًا لأهالي قنا وكل من يقدر الجمال الطبيعي.

مشتل الحميدات.. كنز نباتي مفتوح

ويضم المشتل أنواعًا عديدة من الأشجار المثمرة، مثل الجوافة، والليمون القزم، والليمون الأضالي، والبرتقال، واليوسفي، إضافة إلى زهور الورد الجوري، والبخور السعودي، والنباتات العطرية التي تحرص الأسر على اقتنائها لتعطير منازلها بطرق طبيعية.

مساحة حب

ويختم غريب حديثه بتأكيده على أن المشتل ليس فقط مكانًا للبيع والشراء، بل هو مساحة حب وتقدير للنباتات، ومكان يجد فيه الزبائن روحًا طيبة، وذاكرة ممتدة، ونصيحة من خبير عشِق النباتات حتى صار جزءًا منها.

تم نسخ الرابط