حملة موسعة لرفع كفاءة المرافق العامة بالمدن السكنية بحي الأربعين بالسويس

في إطار السعي الدائم لتحسين مستوى الخدمات داخل المناطق السكنية، نفذ حي الأربعين بمحافظة السويس، برئاسة اللواء عارف البركاوي، حملة موسعة لرفع كفاءة المرافق العامة بمنطقة العبور الجديدة (عزبة الصفيح). جاءت هذه الحملة بالتنسيق الكامل بين الأجهزة التنفيذية، بهدف الحفاظ على موارد الدولة من جهة، وصون المظهر الحضاري للمدن السكنية المطورة حديثًا من جهة أخرى.
نظافة شاملة واستعادة المشهد الحضاري
بدأت الحملة بأعمال مكثفة في قطاع النظافة، حيث تم رفع كميات كبيرة من المخلفات والرتش التي تراكمت بين العمارات السكنية وفي الشوارع الجانبية. كما شملت الأعمال التجريد والكنس اليدوي والآلي لتجميل الطرقات وتحسين البيئة العامة. تهدف هذه الجهود إلى خلق بيئة نظيفة وآمنة تليق بالمواطنين وتوفر لهم سبل العيش الكريم.
صيانة الإنارة: الأمان قبل كل شيء
فيما يخص قطاع الإنارة العامة، تم تنفيذ أعمال صيانة موسعة شملت إصلاح أعمدة الإنارة، ومعالجة أعطال الولاعات، وتغيير الكشافات التالفة. تعتبر الإنارة الجيدة عنصرًا حيويًا في تعزيز الشعور بالأمان لدى السكان، بالإضافة إلى دورها المهم في تقليل معدلات الحوادث والجرائم.
متابعة المرافق الحيوية: المياه والصرف الصحي
ركزت الحملة أيضًا على قطاع المرافق، الذي يُعد من أهم عناصر البنية التحتية في أي منطقة سكنية. حيث تم تنفيذ أعمال تسليك البيارات، وكسح المياه الراكدة، ومتابعة سلامة وصلات المياه والصرف الصحي داخل العمارات. تأتي هذه الإجراءات لضمان استمرارية الخدمات الأساسية دون أعطال أو تسريبات قد تؤدي إلى مشكلات صحية أو بيئية.
إزالة الإشغالات: استعادة حق المواطن في الطريق
لم تغفل الحملة قطاع الإشغالات، حيث تم رفع التعديات والعوائق الموجودة بين العمارات السكنية وفي الطرق العامة، والتي كانت تشوه المشهد الحضاري وتتسبب في تعطيل حركة المواطنين. يُعتبر هذا الجهد خطوة ضرورية لتنظيم المجال العام، وضمان استخدامه بالشكل العادل لجميع السكان.
توجيهات مستمرة ومتابعة ميدانية
في ختام الحملة، وجه رئيس الحي بضرورة تكثيف الجهود الميدانية، وبذل أقصى طاقة ممكنة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين. كما شدد على أهمية المتابعة المستمرة لجميع قطاعات المرافق العامة، لضمان استدامة النتائج المحققة وعدم عودة المخالفات مرة أخرى.
تمثل مثل هذه الحملات نموذجًا للتكامل بين الأجهزة المحلية والمجتمع، وتسهم في رفع جودة الحياة داخل المناطق السكنية، وتجسّد رؤية الدولة نحو مدن نظيفة، آمنة، ومجهزة بكفاءة.