إسرائيل تلوح بالحرب.. أزمة سلاح حزب الله تُشعل التهديدات ضد لبنان

كشفت تقارير إعلامية لبنانية عن تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، على خلفية أزمة سلاح "حزب الله"، وسط ضغوط دولية متزايدة لسحب سلاح الحزب وحصره بيد الدولة اللبنانية.
لبنان تلقى رسائل تحذيرية تفيد بإمكانية تنفيذ إسرائيل لضربة عسكرية مرتقبة
ونقلت قناة "الجديد" عن مصادر سياسية رفيعة، أن لبنان تلقى رسائل تحذيرية تفيد بإمكانية تنفيذ إسرائيل لضربة عسكرية مرتقبة خلال الأيام المقبلة، في حال لم يتم إحراز تقدم واضح في ملف سحب سلاح "حزب الله".
وأوضحت المصادر أن هذه التحذيرات تأتي في سياق ضغوط تمارسها إسرائيل لدفع لبنان إلى الالتزام الكامل بشروط المجتمع الدولي، وعلى رأسها سحب السلاح من الميليشيات المسلحة.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر دبلوماسية رفيعة بأن لبنان تلقى رسائل دولية رافضة للمقترح الذي قدمه رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمدعوم من "حزب الله"، مشيرة إلى وجود إصرار دولي على الالتزام التام بالأجندة الدولية، والتي تنص على نزع السلاح فورًا دون تأخير.
كما أكدت تلك المصادر أن الإدارة الأمريكية وجّهت تحذيرات للبنان بشأن تداعيات عدم التجاوب مع هذه المطالب، مشيرة إلى وجود "أجواء سلبية" في تقييم الرد اللبناني على المقترحات الدولية، وكذلك تجاه ما قدمه نبيه بري، وسط تحديد مهلة زمنية تمتد لأشهر محدودة فقط.
سحب سلاح "حزب الله" يمثل تحديًا كبيرًا
تأتي هذه التطورات عقب تصريحات للرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، يوم السبت، أشار فيها إلى أنه أجرى اتصالات مع قيادة "حزب الله" لمحاولة التوصل إلى حلول لمسألة السلاح، ولفت إلى أن "المفاوضات تتقدم، ولو ببطء، وهناك تجاوب مع بعض الطروحات".
وأضاف عون: "عندما تتوافق الإرادة السياسية مع الأجهزة الأمنية على هدف واحد، لا خوف على لبنان".
ويُذكر أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، كان قد شدد مرارًا على أن سحب سلاح "حزب الله" يمثل تحديًا كبيرًا، لا يمكن التعامل معه إلا من خلال الدولة اللبنانية، داعيًا بيروت إلى تسريع خطوات تنفيذ هذا الملف الحساس.