سعيد شيمي: محمد خان علمني السينما منذ الطفولة.. وكنا نكتب ونحلل الأفلام سويًا

كشف سعيد شيمي، المصور السينمائي الكبير، كواليس صداقته الطويلة مع المخرج الراحل محمد خان، مؤكدًا أن العلاقة بينهما بدأت في سن الطفولة، وتطورت مع مرور السنوات لتصبح شراكة فكرية وفنية رسّخت حبهما المشترك للسينما، وأسست لمرحلة من الوعي السينمائي المبكر.
صداقة الطفولة في عابدين
وقال سعيد شيمي، خلال لقائه مع الإعلامية لما جبريل في برنامج "ستوديو إكسترا" على شاشة إكسترا نيوز، إن نشأته في ميدان عابدين كانت محورًا أساسيًا في تشكيل وعيه السينمائي، مشيرًا إلى أن الصداقة بينه وبين محمد خان بدأت منذ الطفولة، بحكم أنهما كانا جيرانًا في نفس المنطقة.
وأضاف سعيد شيمي: "كنا بنلعب سوا، ونروح مع بعض السينمات الصيفي اللي كانت حوالينا، وكان فيه وقتها حوالي 7 أو 8 سينمات، وده ساهم جدًا في تنمية خيالنا وبناء ذوق سينمائي من بدري"، موضحًا أن هذه السينمات كانت المصدر الأساسي للثقافة البصرية لديهم، في ظل غياب الإنترنت أو الفضائيات.
بداية شغف السينما
وأشار سعيد شيمي إلى أن هذه الصداقة تحولت تدريجيًا إلى شغف بالسينما وتحليل الأعمال الفنية، لافتًا إلى أن خان كان يمتلك موهبة قصصية مبكرة: "محمد من وهو عنده 10 سنين كان بيكتب قصص حزينة ومأساوية في كراسات، وبيحكيها لينا ولأهله، وكنا بنقعد نحلل سوا الأفلام، نقول ده حلو وده لا".
وتابع سعيد شيمي: "اللي ميعرفوش ناس كتير إن خان كان حساس جدًا، وكان دايمًا عنده إحساس بالفقد، وده انعكس بعد كده على أفلامه اللي كلها فيها إنسانية عالية وهموم اجتماعية".
خان اختار السينما بدل الهندسة
وعن انتقال خان لدراسة السينما بالخارج، أوضح سعيد شيمي: "أنا اتفاجئت لما عرفت إنه سافر، هو كان قرر في البداية يدرس هندسة، لكنه غير وجهته بالكامل وراح يدرس سينما في لندن، وده كان قرار مفصلي في حياته"، مؤكدًا أن خان أبلغه بذلك من خلال رسائل بريدية بينهما، كانت بمثابة وسيلة التواصل الوحيدة وقتها.
من جانبه، تحدث سعيد شيمي عن بداياته الشخصية، قائلًا: "كنت بقرأ جريدة الأهرام في البيت، وشوفت إعلان إن الدكتور ثروت عكاشة فتح المعهد العالي للسينما يوم 24 أكتوبر 1957، وقتها روحت أدور عليه فورًا"، مستطردًا: "قالولي لازم أكون حاصل على الثانوية العامة الأول، ومن وقتها بدأت رحلتي في عالم السينما".

بداية مشوار شيمي
وأكد سعيد شيمي أن قراره بالالتحاق بالمعهد كان نابعًا من قناعة عميقة بأهمية دراسة السينما بشكل أكاديمي، مشددًا على أن تربيته في بيئة غنية ثقافيًا وسينمائيًا مع أصدقاء مثل محمد خان ساعدته في تحديد مساره مبكرًا.