رغم الأمطار.. ازدحام شديد في مدينة برلين لشراء لابوبو

مئات الأشخاص ومعهم كراسي التخييم ومظلات في انتظار أن تتاح لهم الفرصة للدخول إلي المتجر وشراء اللعبة الصينية التي أثارت ضجة وموجة من الجدل حول العالم.

ازدحام في برلين بسبب دمية لابوبو
واصطف طابور طويل من المعجبين في العاصمة الألمانية برلين أمام أول متجر في ألمانيا مخصص لبيع دمية "لابوبو"، وذلك قبل ساعات من الافتتاح، وذلك بهدف الحصول على هذه الدمية المحشوة ذات العيون الدائرية الكبيرة والأسنان المدببة.
وانتظر مئات الأشخاص أمام مركز التسوق “أليكسا” ومعهم مظلّات وكراسي تخييم، وقد قدِم بعضهم خصيصاً من ولايتي بافاريا أو سكسونيا أنهالت.


وبحسب وكالة الأنباء الألمانية"، انتظر عدد من المعجبين في الطابور منذ الصباح الباكر أو حتى في منتصف الليل رغم الأمطار، وجلب بعضهم دُمى “لابوبو" الخاصة بهم.
في سياق متصل أنّ مصنع الألعاب الصيني “بوب مارت” افتتح اليوم أول متجر له في ألمانيا داخل مركز “أليكسا” في ميدان ألكسندر بلاتس ببرلين.
وكان المركز التجاري قد استعد قبل أسابيع لمواجهة الإقبال الكبير المتوقَّع.

وهناك حالة من الهوس على مستوى العالم بدُمى "لابوبو" هذه الوحوش ذات الفراء، التي تتّسم باللطف والقبح في آن واحد.
ويُغذّي هذا الاتجاه عدد من المؤثّرين على "تيك توك" و"انستجرام "، إذ يصوّرون أنفسهم في أثناء فتح صناديق المفاجآت (تُباع الدُمى في عبوات تُعرَف بالصناديق العمياء أو العشوائية، إذ يظلّ محتوى العلبة مجهولاً للمشتري حتى لحظة فتحها).
واللافت أن في الصين، تحظى دُمى “لابوبو” بشعبية منذ فترة طويلة، فيتردّد هواة جمعها باستمرار على المتاجر هناك، ويهزون صناديق المفاجآت بعنايةٍ لمحاولة التنبؤ بالشخصية الموجودة بداخلها.
ووفق تصريحات "بوب مارت"، تُخطّط الشركة التي تأسَّست عام 2010 لافتتاح 3 فروع في برلين.
موضة دمية “لابوبو”
تحولت الدمية "لابوبو" في وقت قياسي من مجرد عفريت قطني إلى هوس واسع اجتاح وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تجمع بين الظرافة والمظهر المخيف، بعينين كبيرتين وابتسامة غريبة وقامة قصيرة.
وفي عام 2015، ابتكر فنان صيني يُدعى كاسينغ لونغ شخصية "لابوبو" ضمن سلسلة وحوش مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية.
وتضم المجموعة شخصيات غريبة عدة، منها: زيمومو، وتيكوكو، وسبوكي، وباتو، و"لابوبو"، وتمتاز كلُّ شخصية بسمات فريدة.
ومع مرور الوقت، تحوّلت دمى "لابوبو" من مجسّمات فنية مصغّرة إلى ميداليات اجتاحت سوق حقائب اليد النسائية، إلا أن شعبيتها آنذاك كانت محدودة.
