عاجل

منظومة التعليم بـ"العربية للتصنيع": التعليم التكنولوجي التطبيقي سلاح مهم

المهندس أشرف خليل
المهندس أشرف خليل

في ظل التوجه الوطني نحو تعميق التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، برزت الحاجة الملحة إلى خريجي المدارس الفنية، ليس فقط باعتبارهم عمالة فنية ماهرة، بل ككوادر متخصصة تدعم الصناعات الوطنية الحديثة.

وفي لقاء عبر قناة إكسترا نيوز، أكد المهندس أشرف خليل، المشرف على منظومة التعليم بالهيئة العربية للتصنيع، أن الدولة المصرية تبنّت خلال السنوات الأخيرة رؤية استراتيجية شاملة لتحويل مسار التعليم الفني التقليدي إلى تعليم تكنولوجي تطبيقي، بهدف سد فجوة سوق العمل وتوطين الصناعة.

تحول نوعي في فلسفة التعليم الفني

أوضح خليل أن الفرق بين التعليم الفني التقليدي والتعليم التكنولوجي التطبيقي جوهري، قائلاً إن "التعليم التقليدي كان عامًا وغير متخصص، بينما التعليم التكنولوجي يُركز على التخصصات الدقيقة ويمنح الطالب مهارات عملية مباشرة تُهيئه لسوق العمل منذ اليوم الأول".

وأضاف: "هذا التحول لم يكن فقط استجابة لسوق العمل، بل جاء ضمن توجّه الدولة الاستراتيجي نحو الصناعة والإنتاج المحلي، فالصناعة لا تقوم فقط على الآلات، بل على العنصر البشري المدرب والمؤهل.

الهيئة العربية للتصنيع.. شريك في بناء الشخصية الصناعية

وفي هذا الإطار، أشار المشرف على منظومة التعليم إلى أن الهيئة العربية للتصنيع لعبت دورًا محوريًا، ليس فقط في تدريب الطلاب فنيًا، بل في بناء شخصيتهم وتنمية الوعي الوطني والأخلاقي لديهم.

وأكد أن فلسفة الهيئة في إنشاء المدارس التكنولوجية التطبيقية تقوم على الدمج بين التعليم العملي المكثف وبناء القيم الشخصية، مضيفًا:"الطالب لا يتعلم فقط كيف يُمسك بأداة أو يشغّل آلة، بل كيف يكون نموذجًا للانضباط والمسؤولية والمواطنة.

نقلة مجتمعية في نظرة الناس للتعليم الفني

ونوه إلى تغير ملحوظ في نظرة المجتمع المصري للتعليم الفني، حيث كان يُنظر إليه في السابق كمسار أقل من التعليم العام، لكنه اليوم أصبح مسارًا واعدًا ومطلوبًا من قِبل كبرى الشركات، مضيفا:"اليوم، لم تعد الأسر تبحث عن وظيفة لأبنائها، بل أصبحت الشركات هي من تبحث عن خريجي التعليم التكنولوجي، لما لديهم من تخصص ومهارات فنية عالية."

تخصصات نوعية.. وكوادر جاهزة للصناعة

وعن التخصصات المطروحة، أوضح المتحدث أن التعليم التكنولوجي التطبيقي يقدم مجالات دقيقة للغاية، منها:

تكنولوجيا صناعة الطائرات

اللحام الصناعي

الإلكترونيات الصناعية

التحكم الرقمي (CNC)

الدوائر الكهربائية

التعليم التطبيقي.. سلاح الدولة لتوطين الصناعة

وأشار إلى أن الطالب يدرس منذ اليوم الأول تخصصًا واضحًا، ويتلقى تدريبًا عمليًا حقيقيًا داخل المصانع، ما يخلق ارتباطًا مباشرًا بينه وبين بيئة العمل الفعلية، مختتما حديثه بالتأكيد على أن التعليم التكنولوجي التطبيقي هو السلاح الحقيقي لتوطين الصناعة في مصر، لأنه يُنتج خريجًا مؤهلاً ميدانيًا، مدركًا لدوره الوطني، وقادرًا على الإسهام في النهضة الصناعية للبلاد.

تم نسخ الرابط