عاجل

وزير الخارجية الإماراتي: الوضع في غزة وصل لمرحلة حرجة

وزير الخارجية الإماراتي
وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد

أعلن وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة حرجة وغير مسبوقة، مؤكدًا استمرار دولة الإمارات في قيادة الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإغاثية الضرورية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأفاد الوزير الإماراتي في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" اليوم السبت، بأن بلاده ستستأنف فورًا عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية في غزة، نظرًا لتدهور الأوضاع المعيشية إلى مستويات غير مقبولة.

وأضاف الشيخ عبد الله: "سنواصل تقديم الدعم الإغاثي العاجل لمن هم بأمس الحاجة، عبر جميع الوسائل الممكنة برًا وجوًا وبحرًا، مؤكدًا أن الإمارات ملتزمة بتخفيف المعاناة الإنسانية، من خلال تسريع وتيرة إيصال المساعدات الأساسية إلى سكان القطاع.

جيش الاحتلال بالإنزال الجوي للأردن والإمارات

وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استئناف عمليات إسقاط المساعدات الغذائية جوًا فوق غزة، في ظل التدهور الخطير في الوضع الإنساني، مشيرًا إلى نيته تسريع دخول شحنات المساعدات عبر المعابر، على الرغم من تمسكه بعدم الاعتراف بوجود مجاعة رسمية في القطاع.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن كلًا من الأردن والإمارات ستشاركان خلال الأيام المقبلة في عمليات الإسقاط الجوي، ضمن خطة تهدف إلى زيادة كميات الغذاء المخصصة للأطفال ومستلزمات النظافة المسموح بإدخالها إلى غزة.

كما كشف الجيش عن إعداد "بروتوكول إنساني جديد" يأتي ضمن المساعي الجارية للتوصل إلى صفقة محتملة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى تصاعد النشاط الإعلامي من قبل حركة حماس للتأثير على الرأي العام العالمي بخصوص الأوضاع داخل غزة.

غزة: كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل

ومن جهته، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا حذر فيه من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل، من بينهم ما لا يقل عن 40 ألف رضيع دون العام الواحد، نتيجة الانقطاع الكامل لحليب الأطفال والمكملات الغذائية، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد الذي يعيق دخول المواد الأساسية من غذاء ودواء.

وأكد البيان أن الاحتلال يتعمد ارتكاب "مجزرة بطيئة" بحق الأطفال، حيث أُجبرت بعض الأمهات على إرضاع أطفالهن الماء فقط لعدة أيام، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة. 

كما أشار إلى أن إغلاق المعابر ومنع دخول شحنات الإغاثة تسبب في انهيار شبه تام للمنظومة الصحية، مما أدى إلى تسجيل مئات الحالات يوميًا من الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد، بعضهم في مراحل حرجة تهدد حياتهم.

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، بلغ عدد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية 122 حالة حتى الآن، من بينهم 83 طفلًا، وسط مخاوف من ارتفاع هذا الرقم بسبب استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات.

ودعا المكتب الإعلامي إلى تحرك عاجل وفوري من المجتمع الدولي، مطالبًا بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية دون تأخير، وفتح المعابر بشكل كامل، ورفع الحصار بشكل نهائي. 

كما حمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له المسؤولية الكاملة عن ما وصفه بـ"الجريمة المرتقبة"، محذرًا من أن الصمت الدولي المستمر يعتبر تواطؤًا صريحًا مع جرائم الإبادة الجماعية، لا سيما تلك التي تستهدف الأطفال.

صالح عبد العاطي: نثمن الدور المصري البارز في دعم القضية الفلسطينية

وفي سياق الجهود الإقليمية، ثمّن الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، الدور المصري البارز في دعم القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وفي مداخلة هاتفية عبر برنامج "اليوم" على قناة DMC، أشار عبد العاطي إلى أن مصر قامت بدور محوري في التخفيف من معاناة الفلسطينيين، من خلال تأمين دخول شاحنات المساعدات رغم الحصار الذي استمر لمدة 144 يومًا، حُرمت خلاله غزة من أي دعم إغاثي.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بمنع إدخال المساعدات، بل تعمّد استهداف الشاحنات والعاملين في توزيعها وحتى المدنيين الذين تجمعوا لتسلُّمها، كما حدث أمام "مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث ارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من 1120 شهيدًا، وجرح أكثر من 7600 شخص.

وأوضح عبد العاطي أن هذه الجرائم دفعت مصر ودولًا أخرى إلى تكثيف الضغط السياسي والإنساني على إسرائيل، بهدف السماح بدخول المواد الغذائية والطبية، وإنقاذ الأطفال والمدنيين من مجاعة وشيكة تهدد حياتهم.

تم نسخ الرابط